الثورة أون لاين:
دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الدول الغربية إلى المشاركة في الجولة المقبلة من مفاوضات فيينا بنهج جديد وبناء مشيراً إلى أن التوصل لاتفاق جيد وفوري يتوقف على استعداد الطرف الآخر للعودة إلى التزاماته كاملة ورفع الحظر عن إيران.
وخلال اتصال هاتفي اليوم مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال عبد اللهيان “على الرغم من نكث الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرنسا وبريطانيا وألمانيا لتعهداتها في الاتفاق النووي سنحضر محادثات فيينا بحسن نية وجدية ونريد اتفاقاً جيداً يمكن التحقق منه” مشيراً إلى أن العودة إلى الاتفاق النووي تعني عملياً الالتزام بجميع بنوده ومضمونه.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة أن تكون هناك ضمانة قوية وكافية بأن الولايات المتحدة التي لا يمكن الوثوق بها لن تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى لافتاً إلى السلوك المتناقض للأمريكيين وتضارب أقوالهم وأفعالهم.
بدوره أعرب بوريل عن أمله في أن تدخل جميع الأطراف الجولة القادمة من مفاوضات فيينا بنهج إيجابي وعملي وبإرادة قوية لمناقشة القضايا العالقة ورفع الحظر.
في سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن التركيز في المفاوضات المقبلة سينصب على رفع إجراءات الحظر الأميركية الجائرة وغير القانونية.
وقال خطيب زادة “إن مواقف إيران في هذا الصدد أعلنت قبل شهور والحكومة الجديدة أعلنت مواقفها بشكل واضح حيث يجب رفع جميع إجراءات الحظر الأميركية دفعة واحدة بشكل مؤثر ويمكن التحقق منه وبضمانات موضوعية”.
وأضاف خطيب زادة “هذا هو كل تركيزنا على مفاوضات فيينا التي سنشارك فيها الأسبوع المقبل بجدية وبإرادة كاملة لرفع الحظر عن الشعب الإيراني”.
ومن المقرر أن تستضيف فيينا يوم الاثنين المقبل محادثات جديدة بين إيران ومجموعة 4+1 (ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا).