الثورة:
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مجدداً انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته واستمراره بمخططاته الاستيطانية غير الشرعية في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الخارجية في بيان اليوم أوردته وكالة وفا أن التراخي الدولي والتقاعس في الضغط على الاحتلال للجمه لوقف انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم يفقد هيئات الأمم المتحدة مصداقيتها بالتدريج ويؤدي إلى تآكل حاد في ثقة الشعب الفلسطيني بالمواقف الدولية والمؤسسات الأممية.
وقالت الخارجية “إن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته بأرض دولة فلسطين في توزيع مفضوح للأدوار بهدف نهب المزيد من الأراضي الفلسطينية وتخصيصها للاستيطان ولكن هذه المرة بمشاركة رئيس الكيان اسحق هرتسوغ مروراً بقوات الاحتلال وصولاً لمجموعات المستوطنين”.
وفي هذا الشأن نددت الخارجية بقيام (هرتسوغ) اليوم باقتحام باحات الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل بالضفة الغربية بحماية مشددة من قوات الاحتلال وذلك بالتزامن مع إعلان الاحتلال مؤخراً عن مخطط جديد لإقامة 372 وحدة استيطانية في المدينة لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضيها.
واعتبرت الخارجية أن هذا الاقتحام يشكل استفزازاً لمشاعر الشعب الفلسطيني وانتهاكاً صارخاً لحرمة المسجد الإبراهيمي مشددة على أن الاحتلال لن ينجح في قلب الحقائق وفرض وقائع جديدة على الأرض بخصوصه.
وعلى صعيد متصل أدانت الخارجية أيضاً اعتداءات المستوطنين المتكررة ضد الفلسطينيين في مختلف الأماكن وآخرها اقتحامهم اليوم قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس ومحاولتهم عرقلة وصول الطلبة الفلسطينيين إلى مدارسهم بحماية قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة وذويهم ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق واعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين الموجودين في المكان لمنعهم من تغطية جرائمها.
إلى ذلك أكد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن اقتحام رئيس كيان الاحتلال الغاصب للحرم الإبراهيمي يأتي في سياق ممارسات الاحتلال العدوانية القائمة على الاستيطان ويهدد أي احتمال لتسوية القضية الفلسطينية بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهتها شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذا الاقتحام بأبعاده وتداعياته الخطيرة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على استمرار مقاومة الاحتلال حتى دحره بالكامل عن أرض فلسطين.