الثورة:
تنطلق في العاصمة النمساوية فيينا يوم غد جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد بعد تعليقها منذ شهر حزيران الماضي وذلك في مساعي لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 وبدأت المفاوضات النووية في فيينا شهر نيسان الماضي بهدف عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران مقابل عودة إيران إلى تطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق.
وتشارك في المفاوضات المرتقبة إلى جانب إيران كل من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وعقدت ست جولات من المفاوضات في فيينا وكان يجرى على هامشها تواصل غير مباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي عبر الدبلوماسيين الأوروبيين لأن إيران ترفض أي تواصل مباشر مع الولايات المتحدة قبل عودتها إلى الاتفاق.
وكانت إيران أجرت خلال اليومين الماضيين محادثات أولية مع روسيا والصين على مستوى الخبراء إضافة إلى محادثات مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وأبدت إيران على مدى الجولات الماضية جدية للوصول إلى نتائج مرضية وشددت على نقاط كثيرة أهمها رفع جميع العقوبات الامريكية مع الحصول على ضمانات وتعهدات أمريكية بعدم النكث لاحقاً بما سيتم الاتفاق عليه ورفض ربط الاتفاق بأي مفاوضات حول ملفات أخرى تتعلق بسياساتها الدفاعية والإقليمية.
يذكر أن الاتفاق النووي تم التوصل إليه في الـ 14 من تموز عام 2015 في فيينا بعد مفاوضات شاقة استمرت عدة سنوات بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد إلا أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن في الثامن من أيار عام 2018 الانسحاب من الاتفاق والعودة إلى سياسة فرض العقوبات على إيران بينما شددت باقي الأطراف الموقعة عليه على ضرورة بقاء الاتفاق والالتزام به نظراً لما يمثله من حاجة دولية.