الثورة – وفاء فرج – جاك وهبه:
أقامت الجمعية العلمية السورية للجودة اليوم احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني للجودة تحت شعار “جودة من أجل منتجات وخدمات وطنية واعدة” حيث أكدت رئيسة مجلس إدارة الجمعية بسمة ابراهيم أن الصناعة هي الحاضنة الرئيسية للجودة خاصة إذا كانت المنتجات تتمتع بجودة عالية يمكنها النفاذ إلى الاسواق الخارجية وتصديرها إلى جميع دول العالم ورفع كمية الصادرات إضافةً إلى جودة الخدمات التي تصدرت عنوان الندوة لهذا العام.
وأشارت إلى أن ما يميز هذه الندوة وجود أشقاء مصريين يمثلون المؤتمر العربي للجودة سيقدمون خبرتهم في مجال الجودة بحيث يكون هناك تبادل بين سورية والأشقاء المصريين، ونشر ثقافة الجودة.
معاون وزير الصناعة بشار زغلولة أكد أهمية الجودة وشرح مفاهيمها والتشجيع على تنمية ثقافتها، والسعي سوياً لإدخال الجودة ضمن الأولويات الوطنية، وطرح التوصيات العملية واقتراح الخطوات التنفيذية وفق خطة عمل تشمل كافة المعنيين، حيث تعتبر البنية التحتية للجودة من أهم المنظومات التي تهيئ لتعزيز تنافسية القطر والمحافظة على الصحة والسلامة، مبيناً أن اعتماد مفاهيم الجـودة لا ينحصر فقط في القطاعات الإنتاجية كالصناعة والزراعة أو في المجالات الخدمية كالصحة والتعليم أو في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية أو غيرها، وإنما يتعدى الأمر كل ذلك كون الجودة ثقافة فكرية وأسلوب حياة ترتكز على قيم إنسانية فهي في الواقع تربية عامة ومعاملـة يومية إذ إن إدخـال وتطـوير مفاهيم الجـودة الشاملة إلى اقتصـادنا الوطني أمـر فـي غايـة الضـرورة والأهمية، لأن الاهتمام بجودة منتجاتنا يساهم في زيادة الطلب الداخلي عليها، ويزيد من فرص تصديرها إلى الأسواق العربية والإقليمية والدولية، ويقلـل مـن حـجـم المستوردة من الخارج، لذلك بدأنا في سورية بعملية البناء المؤسساتي لمكونات البنية التحتيـة للجـودة حيـث تـم إحـداث المركز السـوري لخدمات الاعتمـاد، وإحـداث مـديريات المنتجات، مشيراً إلى سعي وزارة الصناعة لتطوير آليات العمل لدى هيئة المواصفات والمقاييس العربيـة السـورية كونهـا الجهـة المعنيـة بدراسـة واعتمـاد وإصـدار المواصفات القياسية، واعتماد المخابر الموجودة في مركز الاختبارات والأبحاث الصناعية للاعتراف بها وطنياً ودولياً في عمليات الاختبار والمعايرة، حيث أن توفير خدمات من قبل مخابر معتمدة ومعترف بها دولياً سيساعد في ضمان صحة نتائج الفحـص للمنتجـات التـي نـقـوم بتصنيعها أو استيرادها مـن جهـة، وفي تسريع عمليـات التصدير وتخفيف التكلفة نظراً لعدم الحاجة إلى إعادة فحص المنتج من قبل المستورد من جهة أخرى.
مدير شركة أيزو سيرت رامي زعرور بين أن ” ثقافة الجودة والتطوير ” تحتاج إلى برنامج توعية بشأن متطلباتها على مستوى السلوك الشخصي، ومستوى العمل المهني ومستوى المجتمع والواجبات التي يجب تنفيذها تجاهه. وعليه تأتي أهمية هذا المنتدى الذي يواكب متطلبات البرنامج الوطني بالعمل على قيمة رأس المال البشري والارتقاء بعمل مؤسساتنا الوطنية عبر توفير وتحسين بيئة العمل.
مدير عام مؤسسة الصناعات الكيميائية الدكتور أسامة أبو الفخر أوضح أن أهمية الجودة تنبع من أهمية الصناعة التصديرية. مشيراً إلى أنه سيتناول محور إحلال المستوردات والانتقال إلى الصناعات التصديرية ودور الجودة في الصناعة، وأهمية تطبيق الجودة ومعايير الجودة في الصناعة بحيث تعود سورية إلى التصدير كما سابق عهدها.
بدورها هدى فتحي من جمهورية مصر العربية مديرة أكاديمية الجودة للتدريب والحياة والاستشارات في الجودة والرئيس التنفيذي للمؤتمر العربي للجودة أوضحت أن الجودة أسلوب حياة وإتقان وصناعة المنتجات بشكل صحيح مبينةً أن الجودة في سورية متقدمة وتواكب العصر وسيكون مع الجانب السوري تعاقدات في اعتمادية المواصفات من الاعتماد المصري “الإيجاك.
ومن جهتها مدير عام مركز تطوير الإدارة والإنتاجية في وزارة الصناعة الدكتورة نبال بكفلوني أشارت إلى تجربة المركز في مجال الجودة وتحولهم بفضل هذا المشروع الخاص بتأهيل وتدريب العاملين في المركز من منشأة مستهلكة إلى منشأة منتجة وبدأنا بتدريب وتأهيل العاملين إضافةً إلى العمل على البنى التحتية وتطويرها وتحسينها ومن ثم تحولنا إلى منشأة منتجة وأصبحنا نتقاضى أجوراً حيث كنا نقدم الخدمات للقطاع العام فقط وحالياً اصبحنا نقدم الخدمات للقطاع الخاص والمشترك والعام بشكل مأجور معتبرةً أن ذلك إنجاز كبير من خلاله سنتمكن من رفد الخزينة العامة للدولة بواردات.
بدوره مدير مركز إياس للتعليم الأكاديمي مهند توتنجي أوضح أن التصنيع في سورية يتمتع بجودة عالية ونصدر منتجاتنا ونثبت موجودتينا في الأسواق رغم الحرب الظالمة العدوانية على سورية، آملاً الانتقال بموضوع الجودة من ثقافة اختيارية إلى فكر الزامي لضمان تطبيق الجودة منوهاً إلى وجود جهد حكومي في هذا المجال خاصةً وأن الجودة تدخل
في كل مجالات والقطاعات الاقتصادية الصناعية والزراعية والسياحية”.