الثورة:
رأى رئيس الوفد الروسي لدى منظمة حظر الكيميائي أوليغ ريازانتسيف أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تكن يوماً بيتاً مشتركا تعمل ضمنه جميع الدول الأعضاء بحرية وتقيم الحوار القائم على الاحترام وتتوصل إلى الحلول للقضايا الملحة.
ونقلت وكالة تاس عن ريازانتسيف قوله في بيان نشره على موقع المنظمة اليوم “إن أداء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يزداد سوءا فيما تنامت نزعات النبذ والاستبعاد وتلاشت الممارسة القائمة على مبدا اتخاذ القرارات بالإجماع وبات المناخ داخل المنصة مسيسا بشكل حاد”.
وأضاف ريازانتسيف أن السبب في ذلك كله هو رغبة مجموعة صغيرة من الدول باخضاع القانون الدولي للقوانين التي اخترعتها هذه الدول مشيرا في هذا الصدد إلى القرار الذي اتخذ عام 2018 بإعطاء الأمانة الفنية في المنظمة مهمة تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وإنشاء ما يسمى فريق التقصي وتحديد الهوية غير الشرعي والذي زعم “نشر سورية أسلحة كيميائية”.
وأضاف المسؤول الروسي أن منظمة الحظر تم تقويض استقرارها من خلال الحملة التي قادتها مجموعة صغيرة من الدول بعد حادث التسمم المزعوم لالكسي نافالني في آب من العام الماضي وكان على روسيا التحقيق في الحادث بالتعاون مع الأمانة الفنية للمنظمة لافتا إلى أن بريطانيا وفرنسا والمانيا والسويد كانت على الخط الأول في هذه الحملة وهم أكثر من حاول لاحقا إخفاء الحقيقة بشأن الحادث.
وأشار ريازانتسيف إلى أنه وخلافا للوعود التي أطلقتها رئاسة الأمانة الفنية في منظمة حظر الكيميائي خلال العام الماضي فإنها لم تكن أبدا البيت الذي يضم جميع الدول الأعضاء ويعملون فيه بحرية وباحترام.