الملحق الثقافي:حبيب ابراهيم
هذه المُزن
الشّريدة
تحاول ُأن تهرب َ
من ثوبها الضيّق
كي تنام
في فيافي الروح
القاحلة ؟!
تحاول ان تنام َ
في سرير النّهر
المسافر
مع المدى …
هذه المُزن
ترقد في الأعالي
على الرصيف
غير آبهة ٍ
بليل ٍ طويل
أو نهار ٍ قصير ..!؟
لأنّي أعشق
هاتيك الحواكير
بأشجارها
بتينها…وزيتونها
بضفائرها
وحكاياها
التي تتدلى
من كروم ٍ
وعناقيدٍ مُسجّاة
كقدّيس ٍمن زمن بعيد
أجيءُ كحلم ٍ عابرٍ
أو كقصيدة ٍ أعياها
النأي والترحال ؟!
..ولأني كطفل ٍ
يبحث عن رغيف ٍ
عن قلم ٍ ودفتر
تضيع ُ الدروب
في المفازات البعيدة ؟!
لا وقت َ لديّ
كي أفتّش عن نهاراتٍ
شقيّة
ضاعت بين َ الأصابع
والغياب ؟
لا وقت َ لدي ّ
كي ألوّن
ما تبقّى من عصافير ٍ
من يمام
بلون التراب ؟!
هذي القرى
المُلقاة
على رصيف الأمنيات
تزنّر خصرها
بالسواقي
باناشيد الطفولة
بحكايات جدتي
بربيع ٍ قد تأخّر
أو يجيء …!؟
التاريخ: الثلاثاء7-12-2021
رقم العدد :1075