الثورة – يامن الجاجة:
يبدأ منتخبنا الأولمبي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا، لمنتخبات تحت (23) عاماً التي ستقام نهائياتها في المملكة العربية السعودية عام (2026) حيث يلعب أولمبي كرتنا في المجموعة الحادية عشرة التي تضم إلى جانبه منتخبات: الفيلبين، نيبال، طاجيكستان (مستضيفة منافسات المجموعة) منتخبنا سيلاقي نظيره الفيلبيني، قبل مواجهة منتخب نيبال يوم السبت القادم، ومن ثم يلعب اللقاء الختامي في المجموعة بمواجهة منتخب طاجيكستان المضيف يوم الثلاثاء المقبل، علماً أن نظام التصفيات ينص على تأهل أبطال المجموعات، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني.
استعداد جيد
وُصفت مجموعة أولمبي كرتنا في التصفيات بغير السهلة، نظراً لقوة المنتخب الطاجيكي (مستضيف التصفيات) المعروف بإنجازاته على مستوى الفئات العمرية، وكذلك تطور المنتخب الفيلبيني أسوةً بجميع منتخبات شرق آسيا.
بالمقابل فقد حظي المنتخب برحلة استعداد مميزة، حقق فيها مجموعة من النتائج الإيجابية، من خلال فوزه بلقب بطولة قيرغيزستان الرباعية التي فاز فيها على المنتخب القرغيزي بهدفين لهدف، ومن ثم تعادل مع البحرين بهدف لمثله، قبل الفوز على منتخب سلطنة عمان بهدفين نظيفين، ومن ثم حقق الفوز على نظيره اللبناني بأربعة أهداف نظيفة، ليختتم تحضيراته بمعسكر نوعي في دولة قطر، حقق خلاله الفوز على منتخب قطر بهدف نظيف، وعلى منتخب سريلانكا بثلاثة أهداف دون رد، لترفع هذه النتائج من سقف الطموحات، بعد أن وصل المنتخب لدرجة ممتازة من الجاهزية الفنية والنفسية، وفق تصريحات المدير الفني للمنتخب الكابتن ماهر بحري التي خص بها (الثورة).
انتقادات مشبوهة
الغريب أن جميع النتائج الإيجابية، والتطور الملحوظ في أداء المنتخب، لم يمنع بعض الأصوات، ولاسيما ممن لها علاقة بتسويق بعض اللاعبين المغتربين، وممن سبق لهم العمل في المنتخبات الوطنية، لم تمنعهم من توجيه انتقادات لاذعة لعمل الكادر الفني للمنتخب، بحجة تهميش اللاعبين المغتربين، ليأتي التوضيح على لسان المدير الفني لأولمبي كرتنا الذي أكد بشكل حصري (للثورة) أنه طلب بالاسم كلاً من اللاعبين المغتربين والمحترفين: أحمد فقا ومالك جنعير ومصطفى عبد اللطيف، ولكن لم يلتزم من اللاعبين المغتربين سوى حارس المرمى مكسيم صرّاف.
وتابع مدربنا الوطني المخضرم: طلبنا أيضاُ استدعاء اللاعبين جان مصطفى ومحمود الأسود، وقد وصل كل منهما بصورة متأخرة للالتحاق ببعثة المنتخب، ونحن مضطرون حالياً للاعتماد عليهما في مباريات التصفيات، رغم عدم وجود معرفة كاملة بمستوى كل منهما، والمشكلة ليست في اختياراتي، وإنما في المعنيين باتحاد كرة القدم، لأني فوجئت بوجود أسماء هؤلاء اللاعبين في الدعوة الموجهة للاعبي المنتخب الأول!
وأردف مدربنا الوطني قائلاً: اعتقاد البعض بأننا لانرغب بالاعتماد على اللاعبين المحترفين في الخارج هو اعتقاد خاطئ، لأن كل مدرب يسعى للنجاح، وبالتالي لن يرفض أي لاعب قادر على تقديم الإضافة الفنية لتشكيلة المنتخب.
وختم الكابتن بحري حديثه بالتأكيد على أن رغبات بعض السماسرة باستقدام لاعب معين لا يمكن أن تمر عبر المنتخب الأولمبي الذي لا يمكن أن يكون بوابة لتسويق هذا اللاعب أو ذاك.