الثورة – سهيلة اسماعيل:
مازالت مشكلة النقل على خطّي وادي الذهب وضاحية الوليد “السكن الشعبي” في حمص موجودة، على الرغم من كثرة الشكاوى المقدمة من القاطنين في الحيين المذكورين والأحياء المجاورة لهما، ورغم وعود الجهات المعنية بموضوع النقل في المحافظة، لكن تلك الوعود تذهب دائماً مع الريح.
ومؤخراً وصلتنا شكوى من قبل عدد من المواطنين، تفيد بأن الموظف أو أي مواطن يريد الذهاب إلى مركز المدينة من تلك المنطقة، ينتظر ما يقارب ثلاثة أرباع الساعة، وربما أكثر، وهو غير قادر على الذهاب بسيارة “تكسي” بسبب ارتفاع الأجور. فهذان الخطان من أكثر الخطوط التي تشهد ازدحاماً كبيراً، تقابله قلة في عدد السرافيس والباصات العاملة عليهما، فيضطر الموظفون وطلاب جامعة حمص إلى المشي حتى شارع الخضري البعيد نسبياً، ليستقلوا سرفيس خط النزهة- السوق كي يختصروا وقت الانتظار الطويل.
وتتفاقم الأزمة في أوقات الذروة، أي بين الساعة الثامنة والتاسعة صباحاً وبين الثانية والثالثة ظهراً.
وللعلم، فإن باصات شركة النقل الداخلي في حمص لا تخدم الخطين المذكورين مقابل السماح لباصات تعود لشركة النقل الخاصة ” السخني” بتخديم الخطين وبعدد باصات لا يتناسب مع الكثافة السكانية الموجودة، والأمر ذاته بالنسبة إلى السرافيس، فهي غير كافية.
يذكر أن الأزمة قائمة منذ عدة سنوات دون أن تسعى الجهات المعنية لإيجاد حل جذري وجدي لها.
وفي اتصال هاتفي أجرته” الثورة” مع المسؤول عن قطاع النقل في مجلس مدينة حمص حيان الزهور، لم ينفِ وجود الأزمة وأسبابها، ولفت إلى أنه سيتم دعم الخطين بباصات نقل داخلي، مضيفاً: للأسف هناك سرافيس مخصصة للعمل على الخطين، لكن أصحابها لا يلتزمون بالعمل، وسيتم انتخاب هيئات إدارية جديدة لكافة خطوط المدينة، ونأمل أن تعمل الكوادر الجديدة لحل كل إشكالات النقل الموجودة على الخطوط بين مركز المدينة وأحيائها.