ضريبة السيادة

ثمة لحظة تعبرك، تشعرك فيها بأنك مقيد، بل محاصر وعليك الرضوخ أو الانصياع، تلك اللحظة مدروسة و بإسقاطها على العلاقات بين الغرب ومناهضيه تظهر تفاصيل تلك اللحظة على شاشة الأحداث بإخراج غربي متقن تتمثل بضريبة تتم موازنتها في غرفهم المظلمة، يشعرون بعض الدول فيها بأنه من الأفضل لها أن تبادلهم الفكرة السوداء والطريق الخطأ الذي لا وجود له في قاموسها أو خارطة تحركاتها على محاور السياسة والواقع.
من البديهي أن كل شيء في الوجود له ضريبة، وتكبر هذه الضريبة بحسب نوع الأشياء التي نتمسك بها ولا نساوم عليها، والغرب بات يعتمد القيود والعقوبات القسرية كأسلوب للتعامل مع أي دولة تنتهج سياسة سيادية مستقلة عنه، وفي هذا القالب الجامد والفكر البليد والشخصية المسطحة فقد الغرب ثقافة الحوار السياسي وحل المشاكل بطريقة حضارية على طاولات البحث العميق، وغالبا ما أصبحت القيود والعقوبات أحادية الجانب هي الرد على أي قرار لا يتوافق مع منطقهم الأعوج وسلوكياتهم المتهورة التي تقود العالم نحو حافة الهاوية.
وفي نظرة سريعة للعالم من حولنا نرى أن أي دولة تنتهج سياسة سيادية مستقلة عن الغرب لا يمكن أن تكون محصنة ضد قيود وعقوبات صارمة وظالمة لا تتوافق من أي منطق إنساني أو دولي.
السيادة أمر وجودي ولا يأتي على أهواء الغرب وتقمص شخصيته والركوب على دباباته ومدرعاته.. لأنها حتماً سترحل كما جاءت منقوصة قاصرة مستعبدة ومرتهنة، فالسيادة التي لا تهز أعماق الأعداء وتقلقهم وتصرخ في وجه احتلالهم وعدوانهم لا قيمة لها، بل لا بدّ من مسمى آخر لها، وعليك البحث عن السيادة الحقيقية في سجل الدول التي تتمسك بحقوقها كحال الدولة السورية، ومن الضروري أن نجبرهم على الانصياع للسيادة واحترامها، فقط لأننا أصحابها.
الدول التي ترفع راية السيادة تظل هدفاَ لبنادق الغرب، وفي مرمى نيرانه الاقتصادية والعسكرية، وهذه هي ضريبة سيادة الأوطان، وهي باقية ومصانة في حرز أصحابها، وعقوباتهم ستبقى عبثية تتقاطع مع حقدهم، على وطن ينام الغريب تحت ظلاله ويطلع القمح في بيادره، ولن يكون بوسع شذاذ الآفاق أن يستبيحوا نخيله وبواطن أرضه وظاهرها.
وفي كل مرة تفرض فيها الضريبة والعقاب على من يتوشحون السيادة ويلفظون قشور الاستعباد، يصبح قلب الوطن أقوى وتحرره من الحصار قريب.. فلنحاصرهم بسيادتنا فهي السلاح والدرع الحصين وأمانة يجب حفظها للأجيال .
البقعة الساخنة- بقلم: منهل إبراهيم

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع للبيت الأبيض.. تحوّل المسار السوري وتوازنه إقليمياً ودولياً تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد