حمى الدواء

دخل الدواء هذه الأيام في ماراتون السرعة إلى جانب باقي السلع والمنتجات التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، بعد أن كان لهذا المنتج خصوصيته لجهة نوعية الاحتياج لكون مستهلك الدواء هو شخص مريض وهذا المنتج يمثل العلاج له، ما يعني أن الحاجة لهذا المنتج ماسة جداً ولا يمكن الاستغناء عنه كبقية السلع والمنتجات وخاصة الغذائية التي استغنى عنها المواطنون وأخرجوها من قوائم استهلاكهم اليومي.

فما يشهده سوق الدواء حالياً من احتكار ورفع للأسعار وتغييب لأصناف وزمر دوائية، لا يختلف كثيراً عما يحدث في سوق المواد الغذائية واللحوم والبيض وغيرها، ليتحول هذا المنتج الذي حظي بطابع إنساني على مدى عقود، إلى سلعة خاضعة لظروف العرض والطلب والمضاربة، دون النظر إلى خصوصية هذا المنتج وعلاقته بصحة المرضى وربما حساسيته بالنسبة للحياة.

اليوم يضطر الباحث عن بعض أنواع الأدوية للتنقل بين عدة صيدليات وتكرار نفس السؤال، وأصبح محظوظاً كل من يحظى بطلبه أو حتى البديل وخاصة ما يتعلق بأدوية الالتهابات وأمراض الشتاء وحتى الكورونا وأدوية الأمراض المزمنة.. وغيرها.

هذا السباق المحموم من قبل الحلقات التجارية في سوق الدواء، والتي تبدأ من أصحاب المعامل إلى المستودعات فالصيدليات، يكشف عن وجه غير مألوف لمن يتعامل بهذا المجال والذي يرتبط مباشرة بحياة الإنسان واعتلال صحته في حال فقدان الدواء، في وقت كان يُنظر إلى العاملين فيه بعين الاحترام والتقدير نظرة تختلف عمن يعمل في “سوبر ماركت” أو بقالية.

قد يكون من الطبيعي أن يغيب دواء معين عن السوق لأسباب تتعلق بالتصنيع أو توفر المادة الأولية أو غير ذلك، أما أن تغيب كل الأدوية وبدائلها عن الصيدليات والتي توصف لعلاج مرض محدد، ففي ذلك ما يدعو للتساؤل وإطلاق عشرات إشارات الاستفهام حول ذلك.

من الممكن أن يكون قطاع الدواء كغيره من القطاعات متأثراً بالظروف والتداعيات السيئة للحرب العدوانية على سورية وتبعات الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات، لكن هذا لا ينفي وجود حالات من الاستغلال والاحتكار لتحصيل مزيد من الأرباح لصالح جيوب تجار غلبوا الجانب المادي على كل القيم الإنسانية والتعامل الأخلاقي.

حديث الناس- محمود ديبو

 

آخر الأخبار
تصريحات أميركية بعد اجتماع الشرع مع ترامب بعد دقائق من دخول الشرع إلى "البيت الأبيض".. الخزانة الأميركية تصدر قراراً مهماً  مركز للتصوير بالأمواج فوق الصوتية في مركز الأورام بمستشفى اللاذقية الجامعي  الرئيس الشرع يصل "البيت الأبيض" ويبدأ محادثاته بجلسة مغلقة إعادة تأهيل 320 مدرسة في إدلب زيارة الرئيس الشرع لـ"البيت الأبيض".. ماذا تريد واشنطن من لقاء دمشق؟ بعد 116 يوماً على اختطافه.. الدفاع المدني يجدد مطالبته بالإفراج عن حمزة العمارين سوريا تطرق أبواب "التحالف الدولي".. هذه أبرز الانعكاسات على الخرائط السياسية والعسكرية   ثلاث مشاجرات وحالة إغماء.. حصيلة يوم في "كهرباء حمص"..!  30 ألف مستفيد سنوياً من خدمات مركز الإعاقة ومصابي الحرب وفد سويسري – ألماني يضع ملامح تطوير التعليم المهني في دمشق أجندة ترامب الشرق أوسطية.. لماذا زار الشرع واشنطن قبل صفقة بن سلمان الكبرى؟ بسلاح الحجة والعقلانية.. الرئيس الشرع يفرض الحوار من أجل إلغاء قانون "قيصر" خلال أقل من عام.. كيف أوصل الشيباني سوريا إلى مكاتب "البيت الأبيض"؟ "رويترز".. هل باتت الوكالة البريطانية الوسيلة الأخيرة لترويج تنظيم "داعش" في سوريا؟ ماذا تعني الاتفاقية الأمنية الجديدة بين سوريا وإسرائيل؟ لماذا يترقب لبنان نتائج زيارة الرئيس الشرع إلى "البيت الأبيض"؟ "تجارة حلب" تبحث تحديات قطاع المواد الكيماوية للأدوية ومواد التجميل بعد ارتفاع تعرفة الكهرباء.. المنتج المحلي عاجز عن منافسة المستورد ازدحام السيارات يهدد هوية دمشق القديمة ويقضم ذاكرة المكان