الثورة- هراير جوانيان:
سيكون ملعب (سانتياغو برنابيه) اليوم الساعة العاشرة ليلاً مسرحاً لمباراة ديربي العاصمة الإسبانية مدريد في نسختها الـ 169 في الليغا بين ريال مدريد وضيفه أتلتيكو مدريد.
ورغم تصدر الريال البطولة بفارق مريح، إلا أن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فريقه لم يحسم بعد صراع الفوز على اللقب، لكن خروجه منتصراً من ديربي العاصمة أمام جاره حامل اللقب أتلتيكو الليلة في المرحلة 17 سيجعله يطبق عليه أكثر.
ويتصدر النادي الملكي بفارق 10 نقاط عن القطب الثاني للعاصمة الذي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ملعب البرنابيه مع مباراة أقل، في حين يجد ريال نفسه أمام فرصة توسيع الفارق إلى 13 نقطة في حال فوزه باللقاء وذلك قبل أسبوعين من عيد الميلاد.
وقال أنشيلوتي رداً على التساؤلات عن قدرة ريال على انتزاع اللقب: لدينا أفضلية، لكن الدوري ما زال مشرعاً على جميع الاحتمالات.
وأضاف: لا يمكننا التفكير الآن في الفوز بالدوري الإسباني، لا أريد أن يفكر أحد بهذه الطريقة.
وبدا أن ريال قد ضلّ طريقه وشرّع باب الاحتمالات في سباق اللقب عندما اتبع تعادله السلبي أمام فياريال بهزيمة أمام إسبانيول 1-2 في بداية تشرين الأوّل، لتبتعد الأندية الخمسة الأولى عن بعضها البعض بفارق ثلاث نقاط فقط.
ردّ بعدها بالفوز في الكلاسيكو خارج ملعبه على برشلونة 2-1 في المرحلة العاشرة، ليحقق سلسلة من 11 مباراة متتالية في جميع المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة، ففاز في 10 مباريات مقابل تعادل واستقبلت شباكه ستة أهداف فقط، وقاد هذا الصعود الصاروخي ثنائي الهجوم ومتصدر ترتيب الهدافين الفرنسي كريم بنزيمة مع 12 هدفاً، ووصيفه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب 10 أهداف.
ويعتقد البعض أن المدرب الإيطالي سيدفع غالياً ثمن عدم اعتماده على مبدأ المداورة بين اللاعبين، خصوصاً أن الموسم سيكون مزدحماً بالمباريات.
وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة بنزيمة في الديربي عقب تعرضه للإصابة أمام ريال سوسيداد نهاية الأسبوع الماضي في مباراته الـ 19 أساسياً من أصل 20 خاضها هذا الموسم.
وغاب المهاجم الدولي الفرنسي عن مباراة الفوز أمام إنتر الإيطالي 2-0 في الجولة السادسة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، لكن أنشيلوتي بدا متفائلاً بأنه سيتعافى في الوقت المناسب.
ومع ترجيح إمكانية استبدال بنزيمة بالمهاجم الصربي لوكا يوفيتش في حال استمر غياب مهاجم الديوك، قال أنشيلوتي: أمامنا أيام قليلة لنرى ما إذا كان كريم سيتعافى، أعتقد أنه سيفعل ذلك.
ويعتقد البعض أن ريال سيكون قادراً على التأقلم مع خسارته لأبرز لاعبيه بسبب الإرهاق أو الإصابات في النصف الثاني من الموسم، في حين لا يملك جاره أتلتيكو الذي خسر مرتين في آخر أربع مباريات له في الدوري، ترف إهدار المزيد من النقاط في حال أراد الاحتفاظ بلقبه.
ويخوض رجال الدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني موقعة اليوم مع جرعة ثقة إضافية اكتسبوها من تأهلهم إلى ثمن نهائي المسابقة القارية الأم عقب الفوز على بورتو البرتغالي 3-1 بالتزامن مع خسارة ميلان الإيطالي أمام ليفربول الانكليزي 1-2 في الجولة الأخيرة.
ويلعب أتلتيكو صاحب المركز الرابع (29) مباراته المؤجلة خارج ملعبه في غرناطة في 22 الحالي، مما قد يسمح له بتقليص الفارق، لكن عليه بداية أن يخرج منتصراً من رحلته إلى إشبيلية ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة في 18 الشهر الحالي، وإلاّ فانه سيجد نفسه مجدداً أمام واقع خسارة المزيد من النقاط.
ويعتقد كثيرون أن أتلتيكو لديه الفرص الأفضل لمقارعة ريال، حيث أظهر حامل اللقب المرونة التي افتقدها إشبيلية الثاني، خاصة في المباريات الكبيرة.
ويخوض ريال بيتيس مواجهة قوية اليوم على أرضه ضد المتصدر السابق ريال سوسيداد الساعي لاستعادة توازنه بعد تراجعه للمركز الخامس عقب تعرضه لخسارتين توالياً وفشله في تحقيق الفوز منذ المرحلة 13.
وسيحاول برشلونة تناسي خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة، عندما يسافر إلى أوساسونا.
وهي الخسارة الثانية توالياً لرجال المدرب تشافي هرنانديز العائد إلى كاتالونيا للجلوس على مقاعد المدربين بعدما كان ألهب حماس الجماهير في وسط الملعب، بعد الأولى أمام بيتيس 0-1 في المرحلة السابقة