طوق النجاة

“7 بـ 1” .. هذه ليست أحجية رمضانية ولا معادلة رياضية، وإنما هي الأهداف السبعة التي ستعمل وزارة المالية على إصابتها وتحقيقها من خلال المزادات العلنية الأربعة التي ستجريها وعلى دفعات مطلع العام القادم للاكتتاب على سندات الخزينة بقيمة إجمالية تبلغ 600 مليار ليرة سورية، في محاولة جادة لا خلبية للتخفيف من التمويل بالعجز من مصرف سورية المركزي، ومن مخاطر التوسع في الإصدار النقدي، والحدّ من الهزات الارتدادية لزلزال التضخم غير المحمود العواقب والنتائج اقتصادياً.

فعند الحديث عن سندات الخزينة فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان تمويل الإنفاق الاستثماري للقطاع العام، وتأمين فرصة استثمارية للقطاع المصرفي الخاص والعام لتوظيف ودائعه في استثمارات منخفضة المخاطر، والتوسّع في عمليات قبول الودائع والإقراض والتمويل للمشاريع الاستثمارية للقطاع الخاص، وهذا بمجموعه أمر في غاية الأهمية شريطة أن تكون جملة المشاريع المزمع طرحها على بساط التنفيذ الجدي والعملي مدروسة بإحكام، وجدواها الاقتصادية واضحة، ونتائجها على المستوى الاقتصادي الوطني الكلي مضمونة، لأن هدفنا هو سد لا اتساع رقعة العجز وتأمين التغطية المصرفية والمالية والنقدية السورية الخالصة “إنتاج + ناتج” ضمن مناخ مالي ملائم لا معقد.

فهذه الأداة التنفيذية للسياسة المالية في جانب الإيرادات الاستثنائية، ضمن الدين العام الداخلي، هي خطوة مصرفية “ليس إلا” تستخدمها معظم الدول لتحقيق خططها المالية في جانبي الإنفاق والإيرادات، لكن هذه الأداة على أهميتها وخطورتها وحساسيتها تحتاج لبرامج وخطط استثمارية نوعية لا تقليدية، ولفريق تنفيذ عالي المستوى والكفاءة والخبرة، ولشركاء وأدوات تنفيذية مساعدة قادرة على الوصول “مجتمعين” إلى عتبة التمويل الحقيقي الذي يمكن الدولة وأذرعها التنفيذية من توسيع مروحة مشاريعها العامة وخلق “لا خنق” المناخ الاستثماري الأمثل، وإسقاطها جميعها ودفعة واحدة على عملية التنمية الشاملة في القطر من أقصاه إلى أقصاه.

باختصار سندات الخزينة سلاح ذو حدين، وعليه فإن التجربة الثالثة في تاريخ وزارة المالية محكوم عليها مسبقاً وسلفاً بالنجاح ولا شيء آخر في العالم إلا النجاح، باعتبارها واحدة من أهم أطواق النجاة الاقتصادية.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات