حل مجالس إدارات بعض الاتحادات الرياضية، واستبدالها بلجان مؤقتة، لتسيير أمورها باتت نهجاً للقيادة الرياضية وليست مجرد إجراء اضطراري تفرضه ظروف طارئة أو اعتبارات خاصة أو فشل في قيادة الألعاب فبعد اتحاد السلة جاء الدور على اتحاد كرة القدم إلى أن رسى المزاد على اتحاد كرة اليد!!.
في ظاهر الأمر فإن الانتخاب عبر صناديق الاقتراع الطريقة المعتمدة لاختيار قيادات الألعاب وفي الجوهر فإن التعيين بطريقة الانتخاب والفوز بالتزكية، الأسلوب المتبع لإيصال أشخاص محددين إلى مجالس الإدارات، ولا يقتصر الأمر على اتحادات الألعاب الرياضية، بل يتعدى إلى الأندية أيضاً، وأكثر الأمثلة حداثة وطزاجة، نادي الوحدة!!.
من الناحية الشكلية تبدو الصورة على هيئة أن من تفرزه الانتخابات وتأتي به صناديق الاقتراع، تذهب به جرة قلم من قيادة المنظمة، وتجعله في خبر كان، ثم يقع الاختيار على بضعة أشخاص ليقوموا بواجب تسيير الأمور، مع اشتراط عدم مشاركة هؤلاء في انتخابات الاتحادات القادمة، طبعاً مع هامش للمناورة والأخذ والرد، عندما تم استثناء أحد أعضاء اللجنة المؤقتة في اتحاد كرة السلة، الذي دخل العملية الانتخابية، وفاز بمنصب رئيس الاتحاد؟!!
المشكلة ليست في إقالة اتحاد لعبة، أو إدارة نادٍ، وتعيين لجان مؤقتة، مع أن هذا الأمر يتم بطريقة قانونية، من حيث الشكل فقط، ولكن في غياب الإستقرار الإداري، والشعور بالقلق عموماً، ما يجعل العمل قاصراً على تسيير الأمور الطارئة فحسب، مع غياب كلّي لأي رؤية استراتيجية، وخطط طويلة المدى، وبعد فترة زمنية، قد تطول أو تقصر، تعود عجلة الانتخابات من جديد، وتبدأ معها شروط الترشح التي تُفصل على مقاس البعض تمهيداً لفوزهم، وتوطئة لاستبعاد البعض الآخر، الذين لا يحظون بالتأييد والدعم.
ما بين السطور- مازن أبو شملة