وردةُ حقل الأشواك

نقطة مضيئة تُسجل لوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل بإفساحها المجال أمام الترخيص لمكاتب تشغيل خاصة، تقوم بالعمل على تأمين فرص عمل للشباب والشابات السوريين، في داخل سورية وخارجها، حيث يقوم طالب العمل بتقديم طلبه إلى أحد تلك المكاتب التي ستكون منتشرة في كل المحافظات، ويكون المكتب قد تلقى من جانب آخر طلبات من مراكز العمل ( مؤسسات وشركات خاصة ) تطلب فيها موظفين وعمال باختصاصات معينة، ويقوم المكتب بالتشبيك بين الطرفين، وتأمين رغبتهما، بتأمين العمل لطالبه سواء كان خارج سورية أم داخلها، وتأمين موظفين وعمال للمؤسسات والشركات الطالبة لذلك.

إنها مبادرة رائعة سنراها قريباً على أرض الواقع بعد أن وضعت الوزارة شروط الترخيص لهذه المكاتب، وهي على العموم شروط معقولة وكفيلة بزيادة انتشار هذه المكاتب التي يبدو أنها ستتنافس فيما بينها لتقديم الأفضل لطلاب العمل.

المريح في القرار أنه كان واضحاً في طريقة تعاطي المكاتب مع العاطلين عن العمل الذين يتقدمون بطلباتهم إليها، منعاً للإحتيال أوأي وعودٍ فارغة، حيث ربط القرار مستحقات المكاتب من طلاب العمل بشكلٍ لاحق، وبعد المباشرة بالعمل فعلياً، وبنسبة محددة غير قابلة للمساومات ولا لأي تلاعب، لأنها محدّدة بنسبة 5% من الأجور السنوية التي تكون مدوّنه بعقد العمل، إن كان هذا العمل بداخل سورية، و12% من تلك الأجور إن كان العمل خارج سورية ويسدد بالليرة السورية، وهاتين النسبتين المحدّدتين والواضحتين تؤخذان لمرة واحدة فقط، مهما كانت سنوات العمل.

ومع هذا فقد وضع القرار بالحسبان إمكانية التلاعب والتجاوز، أو على الأقل الخلافات بين الأطراف، فتصدى لهذا الاحتمال بتشكيل لجنة من عدة وزارات ستكون معنية بضمان سلامة هذا الأمر وهي مؤلفة من وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل، والمالية، والإدارة المحلية، والاتصالات والتقانة، والخارجية عندما يكون العمل في الخارج، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد العام لنقابات العمال، وذلك لدراسة مختلف الاعتراضات والشكاوى التي يمكن أن تنال من سلامة هذه العملية، وثمة إجراءات وعقوبات بحق المخالفين.

رغم أننا تأخرنا كثيراً بالسماح بترخيص هذه المكاتب، ولكنّها في الحقيقة خطوة نوعية سنلمس آثارها الطيبة – على الأرجح – في تأمين فرص عملٍ للشباب المتراكمين في سوق العمل، الذين ينتظرون انفراجاً بفرصة تنقذهم من بؤس التعطيل ومخاطره على الحياة.

جميلٌ أن نجد في جملة المآسي التي تحيط بنا قراراً جدياً يساهم في حل مشكلة، كوردةٍ بين حقلٍ من الأشواك، فقد أرهقتنا القرارات المتلاحقة التي لا تعرف إلا زيادة المشاكل تعقيداً، وزيادة الطين بلّة.

على الملأ- علي محمود جديد

 

 

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة