الثورة- ميساء العجي:
في اطار التعاون بين وزارة التربية ووزارة الثقافة واللجنة الوطنية لليونسكو ومن خلال الاجتماعات والتنسيق تم استهداف ثلاث محافظات وهي دمشق وريف دمشق وحلب لتعليم الكبار..
الاستاذ وسيم عزو رئيس دائرة الاعداد والتدريب في مديرية تربية ريف دمشق يقول:
بعد الإعلان على المواقع الالكترونية ومن خلال المسح الذي قامت به مراكز تعليم الكبار في مناطق محافظة ريف دمشق ولاسيما المناطق التي تحوي وافدين ومهجرين تم تسجيل ( 1700 دارس في ريف دمشق ممن تتجاوز اعمارهم 14 سنة وبعدها تم اختيار الكادر الذي سيقوم بتدريس هذه الفئة وإجراء تدريب لهم لمدة ثلاثة أيام بالتنسيق بين الوزارتين لتدريب 120 مدربا موزعين على 22 مركزا في مناطق محافظة ريف دمشق.
كما تم إعداد وحدات تعليمية تتضمن القراءة والحساب والتعلم الوجداني من قبل مركز تطوير المناهج ومركز القياس والتقويم في وزارة التربية .لافتا انه تم في يوم الأحد 12 -12 -2021 افتتاح المراكز والبدء بدورات الشباب بواقع خمسة أيام في الأسبوع ولمدة أربعة أسابيع وتم توزيع الوحدات التعليمية على الدارسين وتوزيع القرطاسية عليهم.
غالب الزغبي مدير تعليم الكبار في محافظة ريف دمشق أوضح أنه في اطار التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية يتم العمل على مشروع تعليم الكبار ويستهدف الفئة العمرية من 14 الى 24 و25 سنة ويأتي هذا المشروع بدعم من اليونسكو بتعليم 1700 دارس موزعين على 22 مركزا على مستوى محافظة ريف دمشق كل مركز عبارة عن 75 دارسا، في كل قاعة 15 دارسا يتوزعون على خمس قاعات.
ويشير الزغبي قائلا : حاولنا قدر المستطاع أن يغطي هذا المشروع كامل محافظة ريف مشق فقد افتتحنا مركزا في رأس المعرة وفي يبرود وقرية المراح في النبك و جيرود و القطيفة والتل ودوما وحرستا والغوطة الشرقية و زملكا وجرمانا قطنا وجديدة عرطوز ومزرعة بيت جن.
ويضيف الزغبي أن هذا المشروع هو مهم جدا وسيتم من خلاله تنمية المهارات لدى الدارسين فيما يتعلق بموضوع القراءة والحساب وايضا موضوع المهارات الحياتية.
وذكر الزغبي أن المعلمين لدينا خضعوا لدورة تدريبية لمدة ثلاثة ايام بهدف دمج هذه الشريحة العمرية من الأطفال والتي تستهدف الطلاب المتسربين من المدارس قبل حصولهم على شهادة التعليم الأساسي.
ووصف مدير تعليم الكبار المشروع بالمهم جدا وهو تجريبي، متمنيا تعميمه في المرحلة المقبلة على كافة المحافظات. لافتا إلى أنٌ الصعوبات التي واجهت المشروع هو الإقبال الكبير على المشروع فيما العدد محدود .
وتابع حديثه بالقول : في بداية الدورة عملنا للدارسين اختبارا كتابيا وسميناه اختبارا قبليا، وأرسلنا الأوراق الامتحانية إلى مركز تطوير المناهج بوزارة التربية وسيكون هناك اختبار ثان في منتصف الدورة وثالث في نهاية الدورة كما سيكون هناك اسبوع تقييمي لواقع العمل واختبار لكل الدارسين في ختام الدورة.
أما المناهج فهي ثلاث وحدات تعليمية تم العمل عليهم من قبل مركز تطوير المناهج بوزارة التربية حيث طبعت وتوزعت على الطلاب والمتعلمين .
*مع المدربين
الآنسة ردينة المشرقي مدربة في مركز مدرسة عصام محملجي بحرستا تقول: لدينا خمس شعب كل شعبة فيها 15 طالبا يعطى فيها مواد القراءة والحساب والمهارات الحياتية. حيث بدايتنا في المركز كانت موفقة، فالإقبال جيد والطلاب مستعدون للتعلم ما سهل علينا مهمتنا كثيرا.. لكن الصعوبات التي واجهتنا هي مصاعب بلدنا كلها وتتمثل بغياب المواصلات وعدم توفر الكهرباء والمحروقات ايضا.
مريم فياض بمركز رأس المعرة في مدرسة محمد أسعد فياض بينت انه بالاسبوع الأول تم توزيع الكراسات والقرطاسية على المتعلمين وبدأنا بالامتحان القبلي لكي نعمل مع الطلاب خطوة بخطوة.فهذه تجربة جديدة نتمنى النجاح لها ..لاسيما وقد لحظنا ورأينا قسما كبيرا من الطلاب فكروا بالعودة إلى المدارس ومتابعة دراستهم في المستقبل.

السابق