لماذا نكتب في الصحافة الثقافية..؟

الثورة – لميس علي:

لغة رشيقة.. جالسة بمنطقة وسط بين تجهم وجدية عالمي السياسة والاقتصاد من جهة، وبين مرونة الأداء الأدبي ومفرداته الطيّعة من جهةٍ ثانية.
لماذا نكتب في الصحافة الثقافية..؟!
لأنها قادرة على الاحتواء أكثر مما يُعتقد ويُظن بها.
ولأنها صلة الوصل بين جنون الإبداع الإيجابي وبين منطق عقل المتلقي.
المزيج الجامع لعالم المعلومات والأرقام الدقيقة، ولدنيا الاستعارات ولتفانين الأدب.
الكتابة في الصحافة الثقافية..

4.jpg
هي حاجة وليست مجرد عمل وظيفي..
الحاجة إلى مراقبة ذواتنا.. كيف تنمو وتتشكّل بمرافقة عوالم جمال لا حدّ لها.. ننهل منها كلما نقص مخزونه داخلنا.
وهي الحاجة إلى إكمال مساحة أرواحنا بالمزيد من الشغف الذي لا يقف عند أي حدّ.. وبالتالي يُعيد إيقاظ أجزاء غافية وأجزاء أخرى كادت تموت فينا أو ماتت فعلياً بسبب الإهمال أو الروتين اليومي.
شيءٌ ما ينمو داخلك..
شيءٌ ما يحيا.. من جديد.. وكأنك تتنفس هواء نقياً.. كلّما كنتَ على مقربة من أحد الأعمال الإبداعية (مسرح، سينما، نحت، تشكيل، رواية…).
مفردات الأمل والفرح تعود لتُخلق مرة ثانية.. ثالثة.. عاشرة وأكثر.. حين تلامس بذرة الإبداع التي تخلّقت ضمن ما تتابعه وترقبه من إبداعات.
مخزون الجمال يصبح طافحاً وممتلئاً حين تقترب من عوالم الفن والأدب.
ويبدو أنها عملية غير واعية ولا هي مباشرة، أن يتم بفعل التراكم تمييز أهمية الكتابة الصحفية الثقافية.
غالباً.. هاوي الصحافة، والهاوي هنا من “الهوى”، وليس الهواية، لاسيما بنوعها الثقافي، يهواها لأنها تجعله ليس في حوار بينه وبين العمل الإبداعي الذي هو بين يديه قراءةً وفهماً، ومن ثم وضعه ضمن إطار قراءة نقدية جمالية.. بل لأنها بفعل كل ذلك تجعله في حوار دائمٍ بينه وبين نفسه.. يقوده إلى تلمس ثغرات كائنة في فكره، ربما، أو في طريقة تفكيره.. وهو ما يجعله بدوره يسعى لترميمها بغية تجاوزها.
وجميعنا يهوى هذا النوع الصحفي الخلّاق لأنه ينتشل بذرة إبداع كامنة..
ويبدو أن مقاربة عوالم الإبداع تحرض مكامنه الغافية لدى البعض منا..
ألم يمارس كثيرٌ من الروائيين والكتّاب هذا النوع الصحفي دون غيره..؟

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات