ها نحن نودع عاماً كاملاً ذهب بأيامه ولياليه.. عام تبقت له أيام قليلة ونطوي صفحته.. تمر الأيام وتتسابق الساعات، ونستقبل عاماً جديداً.. نودع عاماً شهد الكثير من الأحداث.. نودعهُ بما حمل معه من أفراح وأحزان.. نجاحات وأحداث.. وستبقى أحداثه راسخة بالذاكرة لنحدث عنها أجيالنا القادمة.
أيام قليلة تفصلنا عن العام الجديد، ومع قرب استقباله تراودنا الأفكار والأمنيات .. ونراجع أنفسنا قليلاً بما حققناه.. وماذا أنجزنا من أحلامنا وطموحاتنا..؟ ونتمنى أن نحقق ما لم نستطع تحقيقه.
تتعانق ألوان الطيف السوري في كل الأعياد المجيدة.. فسورية مهد للحضارات والسلام والمحبة والتآخي.. هذا ما نسمو به ونعيشه في بلد المحبة والخير وما تمثله من نموذج للإنسانية من خلال أجواء الأخوة بين أبناء المجتمع الواحد ليعيشوا دلالات ومعاني الأعياد في نشر قيم المحبة والخير والسلام والأمن والمساواة بين الجميع.
مع العام الجديد نتطلع بثقة إلى مستقبل بلدنا وأجيالنا القادمة متلاحمين ومتحدين في كل الظروف القاسية التي مررنا بها، ونحن نولد من جديد ونصبو وصولاً للمجد.. مدركين أن المرحلة القادمة تتطلب منا جميعاً ترسيخ القيم الوطنية والإنسانية التي تشكل الأساس المتين لبناء الوطن.. وتعزيز التكاتف والتعاضد للبدء بمرحلة إعادة إعمار.. إعمار سورية الغد والمستقبل.
ونحن على أبواب وداع عام مضى واستقبال عام جديد، نوجه أكثر من تحية إلى كل من ضحى من أجل راحة الآخرين وسلامة الوطن.. تحية سلام لأرواح شهداء الجيش العربي السوري رجال الله على الأرض الذين روت دماؤهم كل ذرة تراب من أرض سورية الحبيبة.. وتحية إجلال وإكبار لقامات السنديان من الجرحى والمصابين والتمنيات لهم بالشفاء العاجل.. والتقدير والاحترام لمن يعملون بصمت وتفانٍ في خدمة الوطن والمواطن..
كل عام وأعياد سورية الأبية مزدانة بالنصر.. وليكن العام المقبل عام الأمن والأمان في جميع ربوع بلدنا الغالي بفضل تضحيات وصمود بواسل جيشنا وإرادة شعبنا وحكمة قيادتنا في مواجهة الإرهاب بشتى أصنافه
أروقة محلية – عادل عبد الله: