ها نحن نطوي عاماً جديداً ويهنئ بعضنا بعضاً، حيث تتردد عبارة (كل عام وأنتم بخير) على كل الألسنة، ولكن هل نحن في كل عام بخير، في هذه السطور حديثنا عن الرياضة فهل رياضتنا بخير، وهل طرأ تغيير إيجابي مع الانتقال من مرحلة إلى أخرى خلال العامين الماضيين؟! سؤال جوابه معروف تبينه حال الملاعب ومعظم الصالات، وحال الأندية واتحادات الألعاب، وفي النهاية الحكم من خلال النتائج التي لا تسر أبداً، بل هي تثير في النفوس الخوف مما هو أسوأ، طالما لم يتغير شيء في العقلية الإدارية، وطالما أصبحت الأندية واتحادات الألعاب والتي هي الأساس في الرياضة بيد مغمورين وأحياناً مرتزقة أو على الأقل قليلو الخبرة، بينما الخبراء والغيورون على الرياضة مغيبون ومحاربون ، لتخلو الساحات للمستثمرين المتاجرين بالرياضة.
في معظم الألعاب كانت النتائج في العام الذي نودعه 2021 نتائج سلبية مع تراجع ومشاكل وأخطاء إدارية كثيرة، ما يعني أن العلة إدارية في المقام الأول، لأن الأخطاء الإدارية هي التي تولد الأخطاء الأخرى، فأي قرار أو خلل إداري سينعكس حتماً على البقية، ولعل من أهم الأخطاء والمشاكل التي تعانيها رياضتنا منذ سنوات هي ضعف إدارات الأندية وبالتالي تراجع ألعابها، وضعف اتحادات الألعاب، وعدم الاستقرار والعجز المالي الذي تعيشه معظم الأندية والاتحادات، مع عدم قدرة القيادة الرياضية خلال سنوات طويلة على إيجاد حلول لهذه المشاكل في أهم مفاصل البناء الرياضي.
من المؤسف أن نقول: إن حالة التشاؤم تزداد بعد أن لاح في الأفق قبل عامين التفاؤل بمستقبل أفضل لرياضتنا، مع التأكيد هنا على أن إصلاح ما فسد وتراجع خلال سنوات لا يكون في عام أو عامين، ولكن التفاؤل يحتاج إلى علامات وبشائر وهذا غير موجود وللأسف، ومع ذلك سنتفاءل بالعام الجديد على أمل أن يكون أفضل في كل شيء، وسنقول لكم أحبتنا: كل عام وأنتم بخير.
ما بين السطور- هشام اللحام