الثــورة:
يعد التجشؤ من وقت إلى آخر أمرا طبيعيا، لكن يجب استشارة الطبيب في حال استمراره لمدة تزيد عن 4 إلى 6 أسابيع لتجنب مضاعفات أخطر.
وقالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن التجشؤ المستمر قد يشير إلى الإصابة بأحد الأمراض مثل متلازمة “التنقيط الأنفي الخلفي”، والتي تعني نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق.
ويحدث ذلك عندما يتم إنتاج المخاط بكميات مفرطة بواسطة الغشاء المخاطي للأنف. وتشمل أعراض متلازمة “التنقيط الأنفي الخلفي” كذلك رائحة الفم الكريهة والعطس المستمر.
كما قد يرجع التجشؤ المستمر إلى الارتجاع المعدي المريئ، والذي يحدث بسبب الارتداد غير الطبيعي لحمض المعدة إلى المريء، والذي تشمل أعراضه أيضا حرقة المعدة (الحموضة) وبحة الصوت.
وفي حالات نادرة يمكن أن ينذر التجشؤ المستمر بالإصابة بأحد أورام الحلق والحنجرة.
وفي كل الأحوال، ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء التجشؤ المستمر، والذي يتحدد على أساسه العلاج.
فعلى سبيل المثال يتم العلاج بالمضادات الحيوية إذا كان السبب يكمن في متلازمة “التنقيط الأنفي الخلفي”. أما إذا كان السبب يرجع إلى الارتجاع المعدي المريئي، فيتم العلاج حينئذ بواسطة الأدوية، التي توقف إفراز العصارة المعدية الحمضية.