الثورة – وكالات:
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي، تطورات الأوضاع في كازاخستان، مؤكدين دعمهما لجهود قيادتها لإعادة النظام الدستوري في البلاد.
ونقلت “روسيا اليوم” عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان، أن لافروف ووانغ يي أجريا اليوم الاثنين مكالمة هاتفية حيث قيما نتائج تطوير العلاقات الثنائية بين بلديهما في العام الماضي وبحثا سير الاستعدادات لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين في فشباط القادم.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين أوليا “اهتماما خاصا” للأوضاع في كازاخستان، حيث أعرب كلا الطرفين عن دعمهما الصارم لجهود قيادة كازاخستان الرامية إلى النظام الدستوري في البلاد.
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن “الوزيرين كانا موحدين في تقييمهما للأوضاع في كازاخستان وشددا على قلقهما من تدخل قوى خارجية بما في ذلك من خلال مشاركة مرتزقة أجانب في هجمات على المواطنين المدنيين وعناصر أجهزة الأمن والاستيلاء على المؤسسات الحكومية ومنشآت أخرى”.
وأشار الوزيران إلى أن الإجراءات الحاسمة من قبل الرئيس الكازاخستاني قاسم جورمات توكايف، جرت في الوقت المناسب وكانت متكافئة مع نطاق التهديد الذي واجهته الجمهورية.
وقال البيان إن وزير الخارجية الصيني قيم إيجابيا الإجراءات التي تم اتخاذها عبر منظمة معاهدة الأمن الجماعي ردا على طلب من قيادة كازاخستان بهدف تطبيع الأوضاع في البلاد.
كما لفت الوزيران إلى دور منظمة شانغهاي للتعاون في ضمان الأمن في أوراسيا بما في ذلك منطقة آسيا الوسطى.
وأعرب لافروف ووان غيي عن قناعتهما في عودة السلام والهدوء إلى كازاخستان، واتفقا على الاحتفاظ باتصالات وثيقة حول الملف الكازاخستاني والقضايا الدولية الملحة الأخرى.
وكانت كازاخستان قد شهدت منذ مطلع شهر كانون الثاني الحالي مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال عنف وتخريب واسعة، حيث قام مسلحون بعدة محاولات لاقتحام المباني الإدارية ودوائر الشرطة، واندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة بين قوات الأمن والمسلحين، أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف قوات الأمن.
أرسل أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان، من روسيا وقيرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا وطاجيكستان، وتتمثل مهام هذه القوات في حماية المباني الإدارية والدبلوماسية في كازاخستان ومساعدة الجيش المحلي في الحفاظ على القانون والنظام، إذ تجري القوات الأمنية الكازاخية عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في البلاد لبسط الاستقرار والأمن.