قادرون..

لا شك أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هم إحدى فئات المجتمع التي لها منّا كلّ الاحترام والتقدير، فكلنا يعمل في منظومة متكاملة من أجل بناء المجتمع وخدمته.. هم أشخاص من هذا المجتمع وجزء فعّال إذا تمّ الاهتمام بهم أكثر وإعطاءهم فرص كاملة كما الأصحاء.. فكم من العلماء والأدباء والفنانون هم من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين قدّموا للعالم ما هو مفيد.

أصحاب الاحتياجات الخاصة.. أصحاب حق في العيش الطبيعي- وفق معايير دامجة، شأنهم في ذلك شأن الأشخاص الطبيعيين، فالمعوق ليس من فقد أحد حواسه.. بل المعوق من ليس له دور في المجتمع لأن الإعاقة لا تعني العجز، وهذه الفئة لديهم طاقات مميزة ويجب الاستفادة منها لتعزيز بناء المجتمع وإعطائهم فرصة المشاركة.

يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة بمختلف الإعاقات الجسدية والبصرية والذهنية باهتمام لدمجهم في المجتمع لإظهار طاقاتهم، وجعلهم فئة منتجة تسهم بعملية التنمية الشاملة، ولأول مرة بسورية- وتفعيلاً لدورهم وتحت شعار “بالإرادة.. أنا قادر.. أنا قائد” عملت وزارة التربية مؤخراً على تسلم فريق من لاعبي مؤسسة الأولمبياد الخاص السوري، من مصابي “متلازمة داون”، عمل الوزارة لمدة أربع ساعات.

هذه التجربة أثبتت أن هؤلاء الأشخاص قادرون على الدخول في سوق العمل والإدارة وتولي المسؤولية ومكنتهم من التعرف على قدراتهم وشعورهم بالمتعة.. وهي بداية الانطلاقة لتحقيق الإنجازات وذلك تعويضاً منهم لنظرة المجتمع- وبكلّ أسف الدونية لهم- مع أن كثيراً منهم قد حقق إنجازات على مختلف المجالات والأصعدة لم يصل إلى جزء منها كثير من الأصحاء، ولديهم مهارات وقدرات والتي لو أتيح لهم المجال لأصبح لهم شأن كبير في المجتمع.

من هنا تكمن أولى الخطوات في معالجة هذه القضية المُهمة والحساسة، ببذل الجهود الجبّارة لخلق بيئة مناسبة لهذه الفئة، والعمل على توفير وتسهيل الوسائل والآليات لمشاركتهم في الحياة العامة والانخراط فيها كأي فرد طبيعي في المجتمع، ويكون ذلك من خلال تأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم حتى يتكيّفون مع محيطهم ومجتمعهم، بالإضافة إلى إيجاد بيئة وظروف طبيعية قدر الإمكان، بحيث تكون خالية من العوائق وشاملة لشتّى جوانب ومرافق الحياة العامة من مواصلات وتعليم وصحة وغيرها من الأمور التي تسترعي فائق الاهتمام لدى هذه الشريحة من المجتمع.. لأنهم قادرون.

أروقة محلية- عادل عبد الله

آخر الأخبار
تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين "قطر الخيرية" و"أوتشا".. تعزيز التنسيق الإنساني والإنمائي في سوريا بعد 14 عاماً من القطيعة .. سوريا وبريطانيا نحو شراكة دبلوماسية وثيقة 10 مناطق لمكافحة اللاشمانيا بدير الزور الاقتصاد الدائري.. إعادة تدوير لموارد تم استهلاكها ونموذج بيئي فعال الحرائق في اللاذقية .. التهمت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية