يقولون جبر الخواطر نعمة وكسر الخواطر أذية وكم من كلمة طيبة بلسمت نفساً وموقفاً ايجابياً أنقذ حياة وعمّر بيتا وستر مقهوراً .
فالناس لبعضها البعض على رأي المثل، والتكافل الاجتماعي من أرقى أنواع التعاون والمساعدة ،وقضاء الحاجات دون طلب من أصحابها قمة الشهامة، والعفو عند المقدرة أساس المروءة ،عناوين قيمية لايمحو أثرها زمن وتاريخ فهي متوارثة في جينات البشر تنتقل من حضارة إلى أخرى .
ولعلّ الأذى المعنوي للنفس من غير وجه حق من الصعب ترميم تداعياته عند استخدام عبارات وألفاظ غير لائقة وتحمل في طياتها الكثير من التأويلات والمبررات.
إننا أحوج اليوم إلى مراعاة المشاعر لمن يستحقها ،فتهذيب النفس صفة ملازمة لتربية الإنسان تنعكس خيراً وشراً حسب نوازعها .
إن الفضيلة قيمة مجتمعية وعنوان كبير لايمكن تجاهله خاصة في ظروف الضيق فهي تحتاج بعد النظر والمحاكمة العقلية وبسط يد العطاء .
لنكن بطبعنا وأصلنا وانتمائنا هواة لفعل الخير، ودواء نبلسم فيه خيباتنا وأوجاعنا دون حرج أو ضيق.
و لطالما العين مغراف الكلام، فلننتق في ألفاظنا أعذب الحروف وأجمل الصور قولاً وفعلاً .
عين المجتمع- غصون سليمان