مهرجان الطفولة

كانت المسرحية قد بدأت لتوها لحظة وصولي إلى مسرح الحمراء الذي يحتضن جانباً من مهرجان مسرح الطفل، وقد بدأ الأطفال الذين غصت بهم الصالة مع ذويهم بالتفاعل مع المسرحية، وقد علت ضحكاتهم يعبرون عن سعادتهم بعد رحلة عناء مع الدراسة والامتحانات، يستمتعون بعطلتهم الانتصافية بتقليد بات سنوياً.

فقد اجتهدت مديرية المسارح والموسيقا، مديرية مسرح الطفل أن تكون تلك الفسحة السنوية عامرة بالمتعة والفائدة عبر تقديم عروض مسرحية للأطفال على امتداد المحافظات جميعها وعلى المسارح المتاحة سواء منها الخاصة أو العامة، في لفتة تسجل لوزارة الثقافة اهتمامها بعالم الطفل وتوفير المتسع من الوقت لقضائه مع فن هو” أبو الفنون” لما يحمله من قيم الخير والجمال والمتعة الهادفة.

لا شك يحمل مسرح الطفل من الأهمية ما يجعله المكان الأكثر مواءمة لعقل الطفل وتطلعاته وأحلامه، ففي نصوصه عالم من الشخصيات التي يحبها، والألوان التي تجذبه في تشكيلاتها تملأ روحه بالفرح، وتلك الضحكات عندما تصدر من قلب طفل تنشر السعادة في المحيط كافة.

وعندما تتحول هذه التظاهرة المسرحية إلى تقليد سنوي، يحمل منظومة من القيم التربوية والأخلاقية، تمثل كل شخصية فيه قيمة مجتمعية من قيم المجتمع، فإن ذلك يؤسس لجيل واع يدرك دوره ومسؤوليته في القادم من الأيام، وخصوصاً جيل هذه المرحلة الذي عانى ما عاناه من الحرب وتبعاتها.

ولابد ونحن نتابع هذه التظاهرة المسرحية الهامة والإقبال الكبير الذي تشهده مسارحنا، أن ندرك هذا الشغف في نفوس أطفالنا، وهذا التعطش لكل ما يحقق له المتعة والفائدة، ما يحملنا مسؤولية في السعي بشكل جاد ليكون في كل مدرسة مسرح يلجأ إليه الأطفال في أنشطتهم المدرسية، وتأسيس فريق من المسرحيين الصغار بإدارة كادر متخصص، ونحن بذلك نؤطر هذه المواهب ونرعاها ونتابعها بعيداً عن سطوة الأجهزة الإليكترونية، وما تبثه من سموم وضياع، و نستثمر أوقات الفراغ بعمل فني هادف يصقل لغته ويقوّم لسانه، هذا إلى جانب تنمية حسه الفني والجمالي والقيمي في الآن نفسه.

رؤية- فاتن أحمد دعبول

 

آخر الأخبار
الملك عبد الله الثاني يرفض "رؤية إسرائيل الكبرى" ويؤكد وقوف الأردن مع وحدة سوريا "الخارجية": لا قيود على دخول المساعدات وتعزيز التنسيق مع الأمم المتحدة لدعم الجنوب مقتل عنصرين من الأمن الداخلي في طرطوس يعكس تصاعد محاولات فلول النظام لزعزعة الاستقرار "إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول