مع عودة عجلة منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم للدوران من جديد فقد ظهرت أرضية معظم ملاعبنا الكروية بصورة مقبولة بعد أن خضعت هذه الملاعب لأعمال صيانة نتيجة الحالة الفنية السيئة التي كانت عليها، و بالتأكيد فإن ظهور الملاعب بصورة مقبولة هو أمر إيجابي نتمنى استمراره و ديمومته و لكن هل هذا الأمر ممكن حقاَ؟!أم أن هذه الصورة هي عبارة عن حالة مؤقتة ستختفي بعد أيام و أسابيع قليلة على أبعد تقدير؟!.
هناك عدة حقائق لا بد من الوقوف عندها في هذا السياق يتعلق أولها بتربة أرضيات معظم الملاعب التي باتت منتهية و مستهلكة إلى أقصى حد ما يعني أن الصيانة المذكورة ليست إلا عملية إنعاش لهذه الأرضيات، فيما تتمثل الحقيقة الثانية بوجود رغبة كبيرة لدى أصحاب القرار بأن تكون ملاعبنا بحالة جيدة و لكن عبر اتباع أسلوب خاطئ ينتج عنه إهدار الوقت و الجهد لناحية الاعتماد على الصيانة الدورية التي لا تعطي حلولاً جذرية، و تبقى الحقيقة الثالثة هي أن الحل يكمن في استخدام الرول الطبيعي في ملاعبنا باعتبار أنه لا يحتاج لوقت كبير حتى يتم تنفيذه، كما أن عمره أطول و لكن تبقى المشكلة في توافر المادة و القدرة على استيرادها و هذه جزئية يجب على مكتب المنشآت في الاتحاد الرياضي العام متابعتها و إيجاد حلول لها.
و باختصار فإننا ووفقاً لميزان السلبيات و الإيجابيات نعتقد أن ما يتم اعتماده في ملاعبنا ليس إلا حلاً مؤقتاً بانتظار تنفيذ الحلول المستدامة بعيداً عن أي هدر للوقت و الجهد.
ما بين السطور- يامن الجاجة