الثورة – هنادة سمير:
أكد المهندس إياد الخطيب وزير الاتصالات والتقانة خلال الورشة التي افتتحها اليوم تحت عنوان (الاعتمادية السورية لشركات البرمجيات) أن الوزارة ستعمل خلال عامين (حتى نهاية ٢٠٢٣ ) على تأهيل عدد من الشركات البرمحية التي ستعمل مع الجهات العامة بحيث تكون المشاريع المنجزة ضمن نموذج ودراسات معينة وطريقة استلام معينة لكون الاستثمار الأمثل للمشروع لن يكون إلا من خلال تأهيل الشركات وفق الاعتمادية السورية. مشيراً إلى أن الوزارة تبني آمالاً كبيرة عليها في عملية التحول الرقمي للخدمات الحكومية الالكترونية.
وأوضح الخطيب خلال الورشة التي أقامتها الوزارة في مكتبة الأسد الوطنية أن المشروع بدأ منذ عام ٢٠١٠ وليس بجديد وتم حينها منح الاعتمادية لعدة شركات محلية بالتعاون مع إحدى الإدارات العربية التي انسحبت بسبب الحرب العدوانية على سورية وانسحبت الشركات التي كانت خلفها وأشار إلى أن الوزارة واصلت مساعيها رغم ظروف الحصار التكنولوجي والاقتصادي ولجأت لاستصدار شهادة وطنية للاعتمادية بعد عرضها على مجلس الوزراء ومناقشتها باستفاضة في المجلس ومن ثم صدور بلاغ لتنظيم العمل.
وبين أن هناك موقعاً الكترونياً حالياً وخبراء معتمدين من الوزارة جاهزين لمباشرة العمل وأن الحصول على الاعتمادية خطوة هامة لجميع الشركات الهادفة إلى تطوير الصناعات البرمجية في سورية لكي نستطيع تلبية متطلبات السوق وللعمل على تصدير الصناعات البرمحية إلى خارج سورية وهذا يعد هدفاً عالمياً حالياً.
وأضاف أن الوزارة وضعت بالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المعيار الوطني بهدف تلبية طلبات الشركات من البرمجيات وحل مشاكل البرمحيات والتقليل ما أمكن من الحاجة للشركات الأجنبية مؤكداً أنه في نهاية ٢٠٢٣ لن يعمل مع القطاع الحكومي إلا الشركات الحاصلة على شهادة الاعتمادية من وزارة الاتصالات والتقانة وفق مؤشر نضوج الخدمات.
وذكر أن الوزارة قامت بدراسة سوق البرمجيات السورية مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، وتبين أن عدد شركات البرمجة في السوق أكثر من 60 شركة وهذا يدعو للتفاؤل.
وتضمنت الورشة عرضاً قدمه المهندس أسامة أحمد مدير التطوير التقني في الوزارة تحدث فيه عن فوائد الاعتمادية ومجالات التطوير وما تم إنجازه وعن تأمين متطلبات تطوير البرمجيات، مشيراً إلى المشاكل التي تواجه الشركات في تنفيذها للبرمجيات، ولفت المهندس أحمد إلى أفضل الممارسات في صناعة البرمجيات.
وتطرق مدير التطوير التقاني في الوزارة لمراحل حصول الشركات على الاعتمادية السورية، مشيراً للفوائد التي تعود عليها عند حصولها على الاعتمادية، وخلال عرضه التقديمي شرح أحمد الوثائق التي نشرت على موقع الوزارة والمرفقة بإعلان الاعتمادية.
المهندس محمود إلياس مدير مشروع الاعتمادية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية خلال ورشة العمل أوضح دور الجمعية في مشروع الاعتمادية، مشيراً إلى أن الاعتمادية تدعم منهجية agile، لافتاً إلى أنه في العام 2009 كانت 28% من الشركات تستخدم هذه المنهجية، وازدادت النسبة لتصل إلى 80% في العام 2018.