وكالات – الثورة- حرر التقرير الاخباري راغب العطية
بانتظار الردود الأميركية والغربية على مقترح الضمانات الأمنية التي طالبت بها روسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأنه ستتم في الأيام المقبلة، اتصالات بشأن الضمانات الأمنية ، مشيرا إلى أن موسكو تأمل باستلام الرد الموعود من جانب واشنطن والناتو بخصوص تلك الضمانات.
وذكرت “روسيا اليوم” أن لافروف قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي: “نتوقع كثيرا استلام الردود المحددة التي وعدنا بها على مسودات الوثائق التي سلمتها روسيا إلى الولايات المتحدة وأعضاء الناتو، وهناك سبب للاعتقاد بأن بعض الاتصالات حول هذا الموضوع ستتم هذه الأيام”.
وعلق لافروف بشكل ساخر على الـ 18 سيناريو التي أعدتها واشنطن بشأن أوكرانيا، وقال في هذا الصدد أن الأجهزة الحكومية الأمريكية ربما تنظم مسابقة لوضع سيناريوهات في حالة حدوث تصعيد للوضع في أوكرانيا.
وكانت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، فيكتوريا نولاند، قد صرحت في وقت سابق في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز، بأن الولايات المتحدة أعدت 18 سيناريو عمل مختلفة في حالة حدوث تصعيد حول أوكرانيا.
وعلق لافروف على تصريح نولاند بقوله: ” لا يسعني إضافة إلى ذلك إلا أن افترض، على ما يبدو أن الولايات المتحدة، كما ورد، لديها 17 جهاز استخبارات خاصة وجهاز استخبارات.. وقد يكون لديها 17، بالإضافة إلى وزارة الخارجية، 18 سيناريو، وربما يعلنون عن مسابقة فيما بينهم”.
من جهة ثانية قال وزير الخارجية الروسي إن أوكرانيا تقع تحت إدارة الخارجية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تستطيع إرغام سلطات كييف على الامتثال لاتفاقيات مينسك.
وأضاف لافروف: “تمت مناقشة هذا الموضوع خلال قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن في حزيران الماضي في جنيف.. هناك شاهدنا وسمعنا فهم الولايات المتحدة، لما هو جوهر اتفاقيات مينسك، أي الوضع الخاص لدونباس، وآمل أن يفعل الزملاء الأمريكيون ذلك”.
ولفت لافروف، إلى أن الشخصيات الرسمية الأمريكية، تنشر معلومات مضللة تماما حول استفزاز روسي مزعوم لتوفير ذريعة لـ “ما يسمى بالغزو الروسي لأوكرانيا”، مشددا على أن مأساة أوكرانيا الحديثة الحالية “بدأت بالفعل في عام 2014″، لكنها لم تكن نتيجة نوع من الاستفزاز من جانب روسيا، بل نتيجة انقلاب مدعوم وحتى منظم إلى حد كبير، من قبل الولايات المتحدة.
يشار إلى أنه جرت في الأسبوع الماضي سلسلة مشاورات بين روسيا، والولايات المتحدة والناتو بشأن الضمانات الأمنية – في الفترة من 9 إلى 10 كانون الثاني الحالي، كما نوقشت هذه المسألة في 12 كانون الثاني الحالي خلال اجتماع مجلس روسيا –الناتو، وفي 13 من الشهر نفسه تمت مناقشة الموضوع في موقع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في فيينا.
