وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري دينا الحمد:
وسط بروز خلافات في صفوف الفريق الأمريكي المفاوض في فيينا بشأن طريقة التعامل مع إيران وملفها النووي، ترك عضو كبير في فريق التفاوض الأمريكي مع إيران منصبه، فيما أرجعه تقرير إلى خلافات في الرأي بشأن كيفية المضي قدما.
وبحسب ما ذكرته ” سبوتنيك” فقد أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن ريتشارد نيفيو، نائب المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، لم يعد ضمن فريق التفاوض، لكنه لا يزال موظفا بالوزارة.
ولم يذكر المسؤول سببا لرحيل نيفيو عن الفريق، لكنه قال إن تنقلات الأفراد “شائعة جدا” بعد عام في عمر الإدارة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، في وقت سابق، أن نيفيو رحل بعد خلافات في الرأي داخل فريق التفاوض الأمريكي بشأن إيران. وقالت الصحيفة إن نيفيو كان يؤيد نهجا أشد صرامة في المفاوضات الحالية.
ويأتي رحيله في وقت حرج، حيث قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، إنه لم يتبق سوى أسابيع فقط أمام فرصة إنقاذ اتفاق إيران النووي الموقع في 2015.
كما قالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة إن عضوين آخرين في فريق المفاوضات، بقيادة روبرت مالي المخضرم في وزارة الخارجية، انسحبا من المحادثات لأنهما أرادا أيضا موقفا تفاوضيا أكثر شدة تجاه طهران.
ولفتت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن من بين القضايا التي قسمت الفريق هي “مدى الحزم في إنفاذ العقوبات الحالية، وما إذا كان يجب وقف المفاوضات تزامنا مع قيام إيران بإطالة أمدها بينما يتقدم برنامجها النووي”.
وتستضيف فيينا منذ نيسان 2021 مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.