انطلاق عملية التسوية في الكسوة ومحيطها.. المشاركون لـ “الثورة”: ترسخ الأمان والاستقرار ..والإجراءات ميسرة

 
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:  

استكمالا لاتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة في عدة محافظات، بدأت اليوم عملية تسوية في بلدة الكسوة ومحيطها بريف دمشق الجنوبي، وتشمل المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين من الخدمة والمتخلفين عنها.
وسبق بدء عملية التسوية إقامة احتفال شعبي كبير في منطقة الكسوة، بحضور فعاليات شعبية وسياسية وحزبية، وردد المشاركون هتافات تحيي الجيش العربي السوري، ودعوا إلى طي صفحة الماضي، والمشاركة الفاعلة بإعادة إعمار ما خربه الإرهاب.

1-7.jpg
وقد شهدت عملية التسوية في منطقة الكسوة إقبالا واسعا من قبل الراغبين بتسوية أوضاعهم كي يعاودوا ممارسة دورهم الطبيعي مجددا، في ظل الإجراءات الميسرة للعودة إلى حياتهم الطبيعية والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن والدفاع عنه.
وفي تصريحات لـ”الثورة” أكد عدد من المشاركين ضرورة استثمار هذه الفرصة للعودة إلى حضن الوطن، بما يساهم بترسيخ حالة الأمان والاستقرار، وقال عبد الكريم المصري من(الطيبة -زاكية) وهو أحد المنضمين إلى عملية التسوية: نشكر الدولة السورية على ما بذلته من جهود لإطلاق عملية المصالحة والتسوية الشاملة اليوم في منطقة الكسوة وزاكية وبفضل تلك الجهود الكبيرة نحن هنا اليوم، بما يمكن الجميع من العودة إلى حياتهم الطبيعية.

1-9.jpg

من جانبه قال أحمد الشيخ من زاكية: أننا نتطلع لإنهاء المشكلات وننسى ما حصل، ونتطلع للمستقبل ونعمل على تجاوز ما حصل في الماضي، ونتجه اليوم نحو المصالحة والتسوية الشاملة من أجل الدفاع عن وطننا وسيادته في ظل ما يتعرض له، ومن أجل مصلحتنا للعيش والعودة إلى أعمالنا، فمنا الفلاح والعامل والطالب.
محمد النعيمي من (الكسوة) قال: إن عملية المصالحة والتسوية اليوم فرصة جديدة لأبناء الوطن الذين ضلوا الطريق ليعودوا إلى حضن الوطن الدافئ، وأنصح باستثمار هذه الفرصة كي يعود المغررين بهم لممارسة حياتهم الطبيعية، ونأمل من الجميع أن يلتزموا بهذه المصالحة والتسوية، فلا خيار إلا بالعودة للوطن، ويجب أن نمسح الغشاوة من عيوننا وعقولنا التي أصيبت بها نتيجة المضللين من الإرهابيين ومشغليهم. ونحن نبقى أبناء هذا الوطن وليس لنا إلا خيار محبته والدفاع عنه في وجه المؤامرات الخارجية والغزاة.

1-11.jpg
من جهة ثانية عبر عضو مجلس الشعب عبد الرحمن الخطيب عن شكر أبناء منطقة الكسوة وما حولها وتقديرهم وامتنانهم لسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد على المكرمة الكبيرة (المرسوم رقم 3) مرسوم العفو الذي فتح آفاقا جديدة للمصالحة والتسويات، وقال إن الرئيس الأسد مهتم شخصيا برفع المعاناة عن الذين دخلوا في عملية المصالحة والتسوية ومعالجة أوضاعهم كي يعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية، سواء بالنسبة للعامل أو الفلاح أو الطالب ولكل فئات المجتمع.
وأشار الخطيب إلى أن خطوات التسوية لن تقف عند منطقة الكسوة التي بدأت اليوم بل ستستمر وستنتقل اللجنة المعنية غدا إلى زاكية وستتواصل إلى كل المدن والبلدات والقرى في ريف دمشق لتشمل التسوية كل الأعداد الداخلة في العملية كما هو حاصل في جميع المحافظات.

وتمنى الخطيب من كل الشبان الذين دخلوا في عملية المصالحة والتسوية الالتزام بها والالتحاق بركب بواسل الجيش العربي السوري ليؤدوا الأمانة، وهي حماية الأرض والعرض.
وخلال الاحتفال الذي أقيم في ساحة البلدة أكد محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران في كلمة له أن عملي التسوية اليوم تشكل عطاءً كبيراً لأهالي المنطقة وخطوة لترسيخ الأمن والأمان والاستقرار فيها متمنياً على جميع من غرر بهم أن ينضموا إليها للعودة إلى حضن الوطن للمساهمة بإعادة البناء والإعمار، مشيرا إلى أن سورية تعمل جاهدة لعودة أبنائها المغرر بهم إلى حضنها من خلال سلسلة المصالحات والتسويات الشاملة في عدد من المناطق السورية.

 


أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى أكد بدوره أن التسويات فرصة لكل من ضل الطريق للعودة والاندماج بالمجتمع والعودة إلى حياته الطبيعية، وقال: نلتقي بجهد كبير من جميع الأجهزة والقطاعات العسكرية والمدنية لإطلاق حملة تسويات في منطقة الكسوة وخاصة أن انتصارنا على الإرهاب كان بفضل عظمة تضحيات الشهداء.
وفي كلمة شباب الكسوة، وجه عبد الكريم المصري الشكر باسم الشباب الراغبين بالتسوية إلى قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد على هذه الفرصة الكبيرة مؤكداً أن احتفاءهم اليوم دليل واضح على محبة أهل ناحية الكسوة كغيرهم من أبناء سورية لوطنهم واستعدادهم الدائم للدفاع عنه مهما غلت التضحيات.

تصوير: حسن خليل

 

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص