الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم وغداً منافسات الجولة 16 من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم (قطر 2022)، حيث تسافر الإكوادور إلى ليما مدركة أن الفوز على بيرو سيضعها قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، وهو الأمر الذي سيصب في مصلحة أوروغواي، التي تستضيف فنزويلا الأخيرة. وبعد تعادلها المثير للجدل 1-1 على أرضها أمام البرازيل الضامنة لتأهلها، رفعت الإكوادور رصيدها إلى 24 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق الدولي.
وقبل ثلاث جولات على نهاية تصفيات المجموعة الموحدة لأميركا الجنوبية التي يتأهل عنها مباشرة إلى النهائيات أصحاب المراكز الأربعة الأولى، تبدو الإكوادور المرشحة الأوفر حظاً للحاق بالعملاقين البرازيلي والأرجنتيني الضامنين تأهلهما، لكن عليها الحذر من بيرو التي تصارع أيضاً للتأهل، حيث تحتل حالياً المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن ضيفتها ونقطة فقط عن الأوروغواي الخامسة. ووحدها البرازيل تتفوق على الإكوادور من حيث عدد الأهداف المسجلة في هذه التصفيات. لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتاً ضد البيرو التي صدمت ألفارو ولاعبيه بإسقاطهم على أرضهم ذهاباً 2-1 في حزيران الماضي، وهي ستخوض المباراة باندفاع كبير لأنها تقارع بجدية على التأهل لا سيما بعد الفوز الجمعة على أرض كولومبيا 1-0.
قبل ثلاث جولات، كانت البيرو تحتل المركز قبل الأخير لكن بخروجها منتصرة من مبارياتها الثلاث الماضية، بينها فوزان خارج قواعدها، تمكنت من شق طريقها إلى المركز الرابع. وبعدما قاد بيرو قبل أربعة أعوام للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاماً، يأمل المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، الذي قاد أيضاً المنتخب إلى نهائي بطولة كوبا أميركا 2019، أن يكرر الإنجاز.
وبعدما كان مهدداً بشكل حقيقي بالغياب عن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ مونديال ألمانيا 2006، عاد المنتخب الأوروغوياني، الفائز باللقب مرتين، إلى قلب المنافسة على بطاقته إلى قطر 2022 وستكون أمام فرصة مثالية لإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده حين يستضيف فنزويلا الأخيرة. وبعد أربع هزائم متتالية تلقى خلالها 11 هدفاً فيما سجل هدفاً يتيماً، اتخذ القرار بتنحية مدربه الأسطوري أوسكار تاباريز في تشرين الثاني بعد 15 عاماً على رأس الإدارة الفني لأبطال العالم مرتين. وحقق خليفته دييغو ألونسو بداية ناجحة حين سجل لويس سواريز هدف الفوز على أرض الباراغواي 1-0، ما جعل حظوظ الأخيرة بالمنافسة على التأهل معدومة كونها تحتل المركز التاسع قبل الأخير بفارق 6 نقاط عن الأوروغواي الخامسة، وذلك قبل زيارتها الشاقة جداً إلى البرازيل الباحثة عن المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم، على غرار غريمتها الأرجنتين التي تتخلف عنها بفارق أربع نقاط. وما يعزز حظوظ الأوروغواي بالحصول على إحدى البطاقتين المتبقيتين للتأهل المباشر إلى النهائيات، أنها ستستضيف البيرو في الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة في 24 آذار المقبل.
وفي لاباز، تخوض بوليفيا الثامنة مواجهتها مع ضيفتها تشيلي السابعة، وهما يدركان أن الفوز مصيري في هذه المباراة. وبعد خسارتها في الجولة الماضية على أرضها أمام الأرجنتين 1-2، باتت تشيلي في وضع صعب للغاية لأنها تخوض اثنتين من مبارياتها الثلاث الأخيرة خارج أرضها. ورغم أنه ما زال في قلب الصراع على التأهل بتخلفه بفارق ثلاث نقاط عن البيرو الرابعة، يواجه المنتخب الكولومبي أزمة حقيقية قبل زيارته الشاقة جداً إلى الأرجنتين، إذ يعاني من عقم هجومي رهيب، حيث فشل في إيجاد طريقه للشباك في المباريات الست الأخيرة.
وهنا البرنامج:
بوليفيا- تشيلي (الثلاثاء 10 ليلاً)
الأوروغواي- فنزويلا (1 فجر الأربعاء)
الأرجنتين- كولومبيا (1,30 فجر الأربعاء)
البرازيل- الباراغواي (2,30 فجر الأربعاء)
البيرو- الإكوادور (4 فجر الأربعاء).