الملحق الثقافي:د. سلمى جميل حداد:
فاجأني موظفُ السجلّات المدنية بأنني لستُ نفسي
ولا أنا نفسي المنشقّةُ عن نفسي..
أعطيته تاريخَ ميلادي
واسمَ أبي وأمي وأخواتي
اسمَ الشارع الذي كبرتْ عليه عجلاتُ دراجتي
ورقمَ صندوقِ بريدٍ كان يحتضن أجمل رسالاتي
رجوته أن يبحث عني جيداً في جميع القوائم
فوق طاولته المكدّسة بالانتظارْ
تحت كرسيه الخشبي الصامت
داخل أكمامه المطرّزة بالغبارْ
رفع عينيه على دُفعتين نحوي:
سيدتي! لاسجل لديكِ هنا..
ربما كنتِ صفيرَ قطارْ.
التاريخ: الثلاثاء1-2-2022
رقم العدد :1081