وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج:
على خلفية أجواء التصعيد المتوتر بين روسيا وحلف الناتو، وإرسال الغرب المزيد من الأسلحة والقوات العسكرية إلى أوكرانيا، أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المملكة المتحدة أرسلت مجموعة من عناصر القوات الخاصة إلى أوكرانيا.
وأكدت صحيفة “ميرور” أن أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية أرسلوا إلى أوكرانيا، وسط المخاوف من “غزو روسي وشيك”.
ووفقا لبيانات الصحيفة، تعمل عناصر وحدات من الخدمة الجوية الخاصة (SAS) وخدمة القوارب الخاصة (SBS) وفوج الاستطلاع الخاص (SRR) ومجموعة دعم القوات الخاصة (SFSG) البريطانية، في أوكرانيا كمستشارين عسكريين.
ورجحت الصحيفة أن هؤلاء يدربون القوات الخاصة في الجيش الأوكراني على “مكافحة التمرد” والقنص وتنفيذ عمليات تخريبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: “تم نقل قوات خاصة بريطانية إلى المنطقة لمساعدة العسكريين الأوكرانيين وتقديم استشارة إليهم، ولديها طيف واسع من المؤهلات ستكون دون أدنى شك مفيدة جدا للقوات الأوكرانية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه أصبح بإمكان بريطانيا نشر هذه المجموعة الملموسة من القوات الخاصة في أوكرانيا بعد انتهاء عمليات حلف الناتو في أفغانستان.
ولفتت “ميرور” إلى أن 1500 عسكري بريطاني آخرين على الأقل، من الذين سبق أن تدربوا على خوض القتال في فصل الشتاء، منتشرون الآن في إستونيا المجاورة لروسيا.
وكانت بريطانيا قد أرسلت عددا من الطائرات المحملة بمعدات عسكرية وأسلحة إلى أوكرانيا، وطرحت خطة لزيادة تواجد الناتو في شرق أوروبا، على خلفية التصعيد الحالي.
وفي برلين استبعدت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينيه لامبريخت، احتمال توريد ألمانيا أسلحة لأوكرانيا، موضحة أن الحوار حول تسوية الأزمة الأوكرانية لا يزال مستمرا.
وقالت في حديثها لمجموعة “فونكي” الإعلامية، الذي تم نشره اليوم الأحد: “تتمسك الحكومة الألمانية منذ وقت بعيد، بما في ذلك في المراحل التشريعية السابقة، بموقف واضح ينص على أننا لا نورد أسلحة إلى مناطق تمر بأزمات، الأمر الذي قد يؤدي إلى ازدياد حدة التوتر هناك”.
وتابعت: “بالنسبة للنزاع في أوكرانيا يوجد لدينا شركاء يجلسون على طاولة المفاوضات، مثلا في مجلس روسيا-الناتو، وفي إطار رباعية النورماندي… لذلك مهمتنا حاليا هي تخفيف حدة التوتر. نريد تسوية النزاع بطريقة سلمية”.
وذكرت الوزيرة أن بلادها كانت قد قدمت 5 آلاف خوذة عسكرية ومساعدات أخرى لأوكرانيا.
ولم تستبعد الوزيرة في الوقت ذاته احتمال إرسال ألمانيا لوحدات عسكرية إضافية إلى ليتوانيا (بمنطقة البلطيق) في حال تصعيد حدة التوتر حول أوكرانيا. وقالت: “في المبدأ توجد لدينا القوات للتعزيز العسكري، ونناقش ذلك مع ليتوانيا حاليا، الأمر الذي لها معنى حقيقي. يمكن للجميع في الناتو الاعتماد علينا”.
ويأتي ذلك في وقت تحمل فيه روسيا الغرب المسؤولية عن تأجيج هستيريا من خلال نشر ادعاءات ومزاعم كاذبة عن “تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا”.