الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لمى حمدان:
مع استئناف مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، اليوم، وفي ظل تأكيد إيران على أن التوصل إلى اتفاق نهائي بوقت أقصر يكون من خلال إبداء جدية أكثر من قبل الأطراف الأخرى في رفع اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المفروضة على إيران.
أكد وزير الخارجية الإيراني حسین أمیر عبداللهیان بأنه على الغرب اتخاذ قرار جاد ومؤثر في مجال إلغاء الحظر وأن يثبت ابتعاده الحقيقي عن السياسات الفاشلة للحكومة الأميركية السابقة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا عن عبد اللهيان قوله خلال اتصال هاتفي مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني “وانغ يي”: أنه على الطرف الغربي اتخاذ قرار جاد ومؤثر في مجال إلغاء الحظر وأن يثبت ابتعاده الحقيقي عن السياسات الفاشلة للحكومة الأميركية السابقة وأن هذا الأمر سيكون ممكناً مع إلغاء كل اجراءات الحظر المناقضة للاتفاق النووي واتخاذ خطوة جادة في مجال تقديم الضمانات ..
من جانبه أشار وزير خارجية الصين “وانغ يي” إلى أن خروج أميركا الأحادي من الاتفاق النووي أدى إلى إلحاق أضرار وتجاوز على حقوق إيران المشروعة وأضاف: أن التعاون والتشاور خلال مفاوضات فيينا وتقديم مطالب منطقية ومقترحات تعديلية من الجانب الإيراني يحظى بدعم الصين
وفي نفس السياق أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” أن مسار مفاوضات فيينا لن يكون سالكا إذا لم تتوقف واشنطن عن أوهامها الحالية.
وفي تغریدة على ” تويتر” اليوم الثلاثاء كتب شمخاني: “سعت الإدارة الأمريكية الحالية حتى الآن من خلال مواصلتها سياسة الضغوط القصوى الترامبية إلى تحقيق الأهداف التي فشلت في تحقيقها تلك الإدارة عبر التنمر، وذلك عن طريق تقديم وعود خاوية وغير مدعومة”.
وأضاف شمخاني : “طريق المفاوضات لن يكون سالكاً بدون أن تحرر واشنطن نفسها من أوهامها الراهنة”.
هذاوكان كبير المفاوضين الايرانيين “علي باقري كني” غادر صباح اليوم الثلاثاء طهران متوجهاً إلى فيينا لمواصلة المفاوضات مع مجموعة 4+1حول إلغاء الحظر عن إيران حيث سيجتمع اليوم مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي “انريكي مورا”.
وفي وقت سابق كانت الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا قررت تعليق المفاوضات لعدة أيام لإجراء مشاورات مع عواصمها، و جاء هذا القرار بناءً على اتفاق تم التوصل إليه بينهم.