“تشاتام هاوس”: سيئول والتحديات المحتملة للرئيس القادم

الثورة – ترجمة ميساء وسوف:

شارفت ولاية رئيس كوريا الجنوبية “مون جاي إن” على الانتهاء، حيث ينص دستور عام 1987 على ولاية واحدة مدتها خمس سنوات، وتم انتخاب “مون” في أيار 2017 بعد محاكمة سلفه الرئيسة السابقة، من الحزب الوطني الكبير “بارك جيون هاي “وسجنها لاحقاً بتهمة الفساد، لذلك لم يتبق له سوى ثلاثة أشهر في منصبه وسيتم انتخاب خليفته في 9 آذار وسيدخل البيت الأزرق، بعد شهرين من هذا الموعد.
من منظور السياسة الخارجية، فإن تراث “مون” مختلط حيث تلاشت محاولته للانخراط مع كوريا الشمالية، التي ازدهرت في عام 2018 عندما التقى مع “كيم جونغ أون” ثلاث مرات، بعد فشل القمة الثانية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي في عام 2019 ومع ذلك لا يزال “مون” يلاحق حلمه أخيراً فهو يروج دائماً لـ “إعلان سلام” لشبه الجزيرة الكورية.
إلا أن التحدي الرئيسي الذي يواجه خليفة “مون” هو التوترات بين الولايات المتحدة والصين، والتي تغرق آمال سيؤول الحميمة في تحقيق التوازن بين القوتين العظميين. ولكن إذا نظرنا إليها من وجهة نظر بيونغ يانغ أو بكين، فإن فكرة أن الدولة التي تستضيف 28500 جندي أمريكي على أراضيها هي دولة محايدة إلى حد ما، تبدو بالفعل فكرة مثيرة للسخرية وغير منطقية.
كما أن أقوال “مون” وأفعاله متناقضة تماماً حيث ارتفع في عهده إنفاق كوريا الجنوبية على الأسلحة بنسبة 7 في المئة سنوياً، كما أنه تمت دعوته إلى البيت الأبيض في أيار الماضي لحضور القمة الشخصية الثانية لجو بايدن، واصطحب معه مجموعة من زعماء تكتل التشايبول (وهي مجموعة شركات عائلية كبرى معروفة وهامة جداً كونها صاحبة نفوذ مجتمعي عميق).
وقد اختارت المعارضة المحافظة، حزب سلطة الشعب (PPP) ، “يون سوك يول”، المدعي العام السابق، كمرشح للرئاسة، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلى أن “آهن تشول” الزعيم الوسطي لطرف ثالث صغير، والذي كان حتى ذلك الحين لا يأمل في نظام التصويت الأول، يمكن أن يحقق الفوز بشكل سليم إذا تحالف مع حزب سلطة الشعب.
في السياسة الخارجية، سيحاول “يون” أو “آهن” إصلاح العلاقات مع اليابان، والتي دمرها “مون” عندما قام بالتخلي عن اتفاق نهائي بشأن القضايا التاريخية المثيرة للجدل الذي وقعته الرئيسة السابقة بارك، بعد أن أمرت المحاكم الكورية الجنوبية الشركات اليابانية بتعويض العمال العبيد قبل عام 1945، وقد انتقمت طوكيو وقتها بأن فرضت عقوبات تجارية.
ولكن في النتيجة، أياً كان الفائز، سيكون الاقتصاد هو المفتاح، فعلى الفائز أن يكون متحمساً لاتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والمتعددة الأطراف، ففي كانون الأول، أطلقت سيئول أخيراً عجلة للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة والمتقدمة لاتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التجارية.
إن المصلحة الذاتية الاقتصادية، والتوتر مع بيونغ يانغ وتفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ستضع المعايير الأساسية أمام القادم إلى البيت الأزرق، فقد يختلف الخطاب، لكن مساحة التذبذب ستكون صغيرة.
المصدر: Chatham House

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة