الثــورة:
بعد عامين من إصابته بقطع فى العمود الفقرى تمامًا إثر حادث دراجة نارية عام 2017 وإصابته بالشلل، تمكن ميشيل روكاتي، أخيرًا، من المشي وركوب الدراجة وصعود السلالم بفضل عملية زرع حبل شوكي جديدة ومبتكرة يتحكم فيه عن طريق الكمبيوتر اللوحى.
روكاتي، البالغ من العمر 30 عاما، واحدا من ثلاثة رجال مصابين بالشلل اختبروا نموذجا أوليًا لزرع العمود الفقري المعدل لمساعدتهم على تحريك أطرافهم، حيث طور باحثون في لوزان، بسويسرا، الجهاز وقاموا باختباره.
حيث أن الحبل الشوكى المزروع يرسل نبضات كهربائية إلى العضلات، تحاكي عمل الدماغ، ويمكن أن تساعد يوما ما الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة في العمود الفقري على الوقوف والمشي والتمرين، فانه يعتمد على بحث طويل الأمد في استخدام النبضات الكهربائية لتحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، بما في ذلك دراسة أجراها الفريق نفسه عام 2018 والتي ساعدت الأشخاص المصابين بالشلل الجزئي في الجزء السفلي من الجسم على المشي مرة أخرى.
من جهته، قال روكاتي “كانت تجربة عاطفية للغاية، عندما تم تنشيط النبضات الكهربائية لأول مرة واتخاذ خطوة”، وكان الرجل أحد ثلاثة مرضى شاركوا في الدراسة ، وجميعهم غير قادرين على تحريك الجزء السفلي من أجسامهم بعد الحوادث، لكن الثلاثة تمكنوا من اتخاذ خطوات بعد فترة وجيزة من إدخال الغرسة التي يبلغ طولها 6 سنتيمترات وضبط نبضاتها.
وقالت جوسلين بلوخ، جراحة الأعصاب في مستشفى جامعة لوزان : “كانت هذه الأقطاب أطول وأكبر من تلك التي زرعناها سابقا، ويمكننا الوصول إلى المزيد من العضلات بفضل هذه التكنولوجيا الجديدة”.
وكانت تلك الخطوات الأولية، رغم أنها تحبس الأنفاس للباحثين ومرضاهم، صعبة وتتطلب قضبان دعم وقوة كبيرة للجزء العلوي من الجسم، لكن يمكن للمرضى البدء في إعادة التأهيل على الفور، وفي غضون 4 أشهر لم يكن بإمكان روكاتي المشي إلا بجهاز التوازن.
