الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:
هو مشهد استفزازي يفصح عن العقلية الأمريكية الفوضوية ولهاثها نحو النفخ في نيران الأزمات وصولاً لإشعال فتيل الحروب تحت ذرائع دعم الديمقراطيات وحماية الأمن الأمريكي المزعوم بعيداً عن الحدود الأمريكية.
أمريكا تريد ضرب خصومها، وتلعب بالنار فيما يخص الأزمة الأوكرانية وتريد بعثرة جميع الأوراق وحشد المزيد من الترسانة العسكرية، في موقف يظهر مدى ازدراء واشنطن لمنطق الحوار ولغة العقل والمنطق.
مقاطع فيديو حديثة أظهرت وصول قوات أميركية إلى رومانيا قادمة من ألمانيا، من أجل الاصطفاف على الحدود الجنوبية لأوكرانيا.
وبحسب قناة (سكاي نيوز الإخبارية) قال وزير الدفاع الروماني فاسيلي دانكو أمس، “إن باكورة القوات الأميركية لتعزيز الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشرق أوروبا، وصلت إلى رومانيا”، موضحا أن أول 100 جندي منهم وصلوا إلى البلاد.
وتغير الولايات المتحدة مواقع سرب “سترايكر”، البالغ قوامه نحو ألف جندي أميركي، من فيلسيك بألمانيا إلى رومانيا.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موسكو وكييف، في محاولة للوساطة لتخفيف التوتر، وعلى حد قول وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل فإن زيارة ماكرون إلى روسيا حملت معها “عنصر انفراج” في الأزمة بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا، لكنها لم تحقق أي “معجزة”.
ومع زعم واتهامات الولايات المتحدة ودول أوروبية لروسيا بأنها تستعد لغزوها، نفت روسيا نيتها التخطيط لغزو جارتها.
التوتر ترافق مع دبلوماسية مكثفة لتجنب حصول حرب، حيث وصف بوريل الوضع في وقت سابق بأنه الأكثر خطورة على أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.
وبعد لقاء بوتين وماكرون قال الرئيس الفرنسي إنه يرى حلولا “ملموسة” للأزمة، وقد تلقى تأكيدات من الرئيس بوتين بأنه لن يكون هناك مزيد من التصعيد، لكن بوريل رغم تفاؤله، قال إن المشكلة “لم تحل بعد”.