الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
بعد إبلاغ مديرية زراعة درعا للوزارة عن ظاهرة هجرة أو موت طوائف النحل في محافظة درعا والنشر بجريدة ” الثورة ” عقدت وزارة الزراعة اجتماعاً تخصصياً ضم جميع الجهات المعنية لتحديد الأسباب والمعالجة .
وقال مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش إنه وبعد إبلاغ الوزارة عن ظاهرة هجرة أو موت طائفة من النحل بمناطق نوى وغزالة عقدت وزارة الزراعة- مديرية وقاية النبات اجتماعاً ضم ممثلين من كلية الزراعة في جامعة دمشق وجمعية النحالين السوريين، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، ومنظمة أكساد، واتحاد النحالين العرب أمانة سورية، والجمعية النوعية لتربية النحل، وجمعية تربية النحل بدمشق وريفها، والرابطة السورية لطب وتربية النحل، ومديرية الصحة الحيوانية في الوزارة، بهدف دراسة هذه الظاهرة ووضع المقترحات اللازمة لتلافي أضرارها.
وأوضح الدكتور إياد محمد مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة أنه تم خلال الاجتماعي مناقشة ظاهرة انهيار طوائف نحل العسل أو اختفاء طوائف نحل العسل (CCD) على المستوى العالمي ومناقشة المشكلة الحالية لفقد طوائف النحل في محافظة درعا، وخطورة ظاهرة تدهور طوائف نحل العسل وتسببها بفقد نسبة عالية من طوائف النحل وهي ظاهرة قديمة ومسجلة بالعديد من دول العالم منذ مطلع العقدين السابقين وقد تتزايد أو تتناقص حسب شدة تأثير العوامل المساهمة بها وتداخل هذه العوامل وتفاعلها فيما بينها.
مبيناً أنه تم خلال الاجتماع أيضاً استعراض تقرير اللجنة العلمية الفنية المشكلة من قبل وزير الزراعة للكشف على المناحل المصابة في محافظة درعا والنتائج الأولية للاختبارات المخبرية للعينات التي جمعتها من خلال الجولة على محافظة درعا لتقييم الواقع الصحي لطوائف النحل فيها.
كاشفاً أنه قد تبين بالكشف الحقلي الذي قامت به اللجنة بمحافظة درعا أن نسبة فقد الطوائف وصلت فيها إلى 60% في المناحل التي تم زيارتها في منطقة نوى بدرعا، حيث تم مناقشة نتائج التقرير فيما يخص التشخيص المخبري للعينات والأسباب المحتملة لفقد الطوائف، وتحديد أهم الأسباب المحتملة لظاهرة انهيار طوائف نحل العسل ومنها، قلة المرعى وعدم قدرة مربي النحل على ترحيل الطوائف خارج المحافظة والافتقار إلى تنوع مصادر حبوب الطلع مما انعكس سلباً على مناعة نحل العسل سواء على مستوى الفرد أو الطائفة ، ووجود إصابة مرتفعة بأكاروس الفاروا، والتغذية على عجينة كاندي ملوثة بأبواغ فطر النوزيما، والاستخدام العشوائي للمبيدات، والتغيرات المناخية.
واوضح محمد أن الاجتماع خلص إلى توصيات أهمها استكمال عمل اللجنة وذلك بالقيام بمزيد من الجولات الميدانية على محافظة درعا و باقي المحافظات لتقييم الواقع الصحي لقطاع النحل بالقطر، والتأكيد على الممارسات النحلية الصحيحة السليمة، وتعميم وتطبيق برنامج الإدارة المتكاملة المعتمد للفاروا ومعالجة النوزيما، وتوعية النحالين لعدم استخدام عجينة الكاندي البروتيني خلال أشهر الشتاء بشكل عام خاصة التي يدخل في تركيبها حبوب الطلع قبل تحليلها في مخبر أمراض النحل بالوزارة وذلك بهدف التأكد من سلامتها وخلوها من أبواغ مرضيّ الحضنة الأمريكي والنوزيما، وتوعية النحالين لخطر استخدام حبوب الطلع المهربة ومبيدات الفاروا غير النظامية ويجب استخدام المواد العضوية في المكافحة، وعدم القطف الجائر للعسل وترك مخزون جيد لخلية النحل حتى لا يجهد النحل في فصل الشتاء، وزيادة الدورات التدريبية وتكثيفها على الممارسات النحلية الصحيحة وطرق الوقاية والعلاج لأهم أفات وأمراض النحل، وعدم الشروع في مكافحة الفاروا في حال الإصابة بالنوزيما قبل معالجة النوزيما، ودراسة واعتماد نماذج جديدة لخلايا النحل (خلايا الفوم)، ومخاطبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لتزويد النحالين بمادة السكر بالسعر المدعوم بمعدل /10/ كغ للخلية الواحدة سنوياً ، والتخلص من عجينة الكاندي التي يتبين تلوثها بالنوزيما بعيداً عن المناحل وعدم استخدامها بتغذية الطوائف نهائياً ، وعدم نقل الإطارات والأقراص من الخلايا التي تبين إصابتها بالنوزيما إلى الخلايا السليمة، توجيه الوحدات الإرشادية لإعلام النحالين قبل 48 ساعة من رش المبيدات ويفضل رش المبيدات عصراً.