الملحق الثقافي:
ضمن قرية شنيرة الواقعة جنوب السويداء بنحو 48 كم تمازجت موهبة التشكيلي قصي حسن الشوفي مع جمال الطبيعة والآثار وحب العمل لتثمر عن تجربة فنية غنية قدمها على مدار السنوات الماضية. تجربة الشوفي 47 عاماً تجمع بين الزخرفة على حجارة البازلت وتصنيع مجسمات كبيرة بمواد الستريبور والجبس والخيش والخشب وألوان الإكريليك لتشكل امتداداً كما ذكر الفنان الشوفي لتجربة سابقة في التصوير الزيتي والرسم بالفحم أطل بها قبل سنوات بمعارض فنية متعددة في مدن السويداء وشهبا وصلخد.
بدأت تجربته مع الحجر البازلتي والتي تجلت بإنجازه لبيته المؤلف من 1500 حجر ما شجعه للغوص أكثر في تفاصيل زخرفة هذا الحجر، وجعله ينطق وليزين من خلاله منازل ومضافات عدة ضمن محافظته، حيث جعل من هذا الفن مهنة له يمارسها بكل شغف.
ويقول الشوفي إن العمل الزخرفي على البازلت يعكس القدرة على تكوين زخرفي ضمن مساحة معينة لإضفاء صبغة جمالية تخدم المكان المخصص للعمل كما يعكس المهارة في تجسيد الرسم وتحويله لمنحوتة زخرفية بتوافر مجموعة من الأدوات. ويبدأ الشوفي عمله بتكوينات زخرفية يشكل مجموعها عملاً فنياً متكاملاً مع تركيزه على الزخارف النباتية، وأحياناً الاستناد إلى الزخارف الرومانية. الشوفي الذي بدأت تجربته مع المجسمات من خلال عمله كمدرس في مركز الأنشطة الطلائعية سعى في أول الأمر لاستخدام مادة (الستريبور) في لوحات مسطحة ثم توجه فيما بعد للعمل المجسم، والذي أدخل عليه العديد من الخامات ونفذ العديد من الأعمال التي تركت بصمتها في تجربته. الفنان التشكيلي قصي الشوفي هو خريج معهد إعداد المدرسين للعمل اليدوي عام 1996 ومدرس حالياً لمادة الرسم في مدرسة الأنشطة التطبيقية في مدينة صلخد.
رقم العدد : 1086 التاريخ: 8-3-2022