في عيدها العالمي المرأة السورية.. رمز التضحية والعطاء

الثورة – فردوس دياب:
يحتفل العالم في الثامن من آذار من كل عام عيد المرأة العالمي، العيد الذي تضفي عليه المرأة السورية عبقاً وخصوصية من نوع آخر، حيث تفوح معاني الوفاء والتضحية والكبرياء، كيف لا وهي التي قدمت للعالم أنموذجاً جديداً في العطاء من أجل أن يحيا الوطن ويعيش بكرامة وعنفوان وإباء.
وإذا كانت المرأة السورية ومن فجر التاريخ رمزاً للحب والجمال، فهي أضافت اليوم إلى ذلك الكثير من الرموز المؤثرة التي سوف يخلدها التاريخ ويكتبها بحروف من ذهب، بعد أن تجاوزت بأفعالها وأقوالها كل المتوقع وكل المستحيل.
لقد كانت سورية السباقة في تكريم وإعطاء المرأة السورية كامل حقوقها وتحديدا منذ العام 1970، أي منذ ما بعد الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد رحمه الله، انطلاقاً من كونها الأم والأخت والزوجة والابنة، وكذلك انطلاقاً من إنسانيتها بالدرجة الأولى، وانطلاقاً من مكانتها ودورها المحوري والأساسي في بناء الإنسان والمجتمع والقيم والأخلاق، في وقت كانت فيه المرأة ولاتزال وفي كثير من دول العالم غير قادرة على نيل أبسط حقوقها كقيادة السيارة والعمل، وهذا ما أعطى المرأة السورية كثيراً من التميز و الخصوصية والتفوق والإبداع والتفرد عن باقي نساء العالم، فهي الملكة منذ مئات السنين، أي منذ ما قبل ولادة جميع الدول الغربية التي تدعي الحضارة والحرية والديمقراطية والحرص والخوف على حقوق الإنسان والمرأة والطفل.

ff12.jpg

لقد شكلت المرأة السورية أنموذجاً حياً للإرادة الصلبة والتضحية بلا حدود، خصوصاً في ظل هذه الحرب القذرة التي تُشن على وطننا الغالي منذ نحو عقد من الزمن، حيث شكَّلت بصمودها وعطاءاتها وتضحياتها وعزيمتها ووجعها عنوانها العريض، ومحورها الرئيس، فأينما تشرق الشمس تطال بأشعتها أماً ثكلى أو زوجةً مكلومة بزوج أو ابنة مفجوعة بأب، ففي كل بيت حكاية صمود وأسطورة شموخ ومقاومة.
لقد أولت الدولة السورية جلَّ اهتمامها وتشريعاتها لحماية وصون حقوق المرأة انطلاقاً من حقيقة إنسانيتها ومواطنيتها الكاملة ودورها الأساسي في ممارسة واجباتها وحقوقها، كما أن المرأة السورية لم تتوقف عند ممارسة حقوقها التقليدية المعروفة، بل تجاوزت ذلك الى مراحل متقدمة جداً في العطاء والنضال والفداء والتضحية ومقاومة كل المخططات والمشاريع الاستعمارية والعدوانية التي لا تزال تستهدف وطننا وشعبنا العظيم، ولهذا تجدها في الخطوط الأمامية المتقدمة لمواجهة الإرهاب والعدو الذي تعددت أوجهه وأقنعته و وسائل إرهابه وإجرامه وتدميره، في مشهد تكرر على امتداد تاريخ المرأة السورية النضالي والبطولي.
لقد اقتحمت المرأة في سورية مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وباتت تشكل مصانع حقيقية للعلم والعمل والعطاء بلا حدود، والأهم من ذلك كله أنها باتت تشكل مصانع حقيقية للبطولة والشجاعة و للرجال الذي يدافعون بأجسادهم وأرواحهم عن الوطن.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...