الثورة – ميساء العجي:
الإنتاج هو الوسيلة الوحيدة للدول والمجتمعات سواء أكانت هذه الدول قوية أم ضعيفة وسواء أكانت بحالة حرب أم في ظرف طبيعي, ودور المرأة السورية بالإنتاج ليس جديداً إنما الجديد هو دورها في مقاومة آثار الحرب فهي تنتج منذ عشرات السنين، حاضرة متميزة بدورها وقدر لها خلال الحرب أن تقدم نفسها كعنصر قادر أن يغير من مسار الحرب لا يكون ضحية له، وهي إلى اليوم ما زالت تنتج متحدية كل الظروف.
بهذه العبارات وغيرها شجعت السيدة أسماء الأسد السيدات المشاركات في سوق المنتجات السوريات بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي أقيم في قاعة الحجاز وسط دمشق عند زيارتها لهم، “الثورة” التقت عدداً من المشاركات في المعرض.
سارية الحمصي مديرة التسويق بمصرف الوطنية للتمويل الاصغر تقول: نحن مصرف تمويل أصغر نقدم قروضاً غايتها تنمية ودعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر نظراً لتواجدنا في معظم المناطق لدعم السيدات من خلال فرص التمويل اللازم التي تساعدهم على تكبير مشاريعهم بما يناسب حاجاتهم.
*قروضنا لكل الناس
وذكرت الحمصي أنه تم تقديم أكثر من45 ألف قرض تغطي المجالات الاقتصادية والزراعية و الإنتاجية والحرفية ومنتشرين في المحافظات السورية منها طرطوس، واللاذقية، حمص جبلة، حلب، السويداء، حماة، ودمشق.
وبينت أنٌ القروض تبدأ من 250 ألفاً إلى 30 مليوناً. ومصرف الوطنية للتمويل الأصغر هو أحد كيانات الأمانة السورية للتنمية الذي تأسس في 2012 بهدف دعم السيدات ليستمروا بمشاريعهن.
*مشاركات
تشير منال صعب بالقول: مشاركتي هي بالرسم على الخشب ومجسمات فنية تشكيلية من مادة السلك والإكسسوار والخشبيات، وصناديق خشب، و تدوير أقمشة ومفارش، والرسوم على الحجر، وأضافت أن المرأة ضمن هذه الظروف وهذا الواقع مشغلها بيتها رغم كل الواجبات التي تقع عليها والمعوقات التي تعترض طريقها، إلا أنها قادرة أن تعطي وتنتج وتعمل باستمرار دون توقف.
وتابعت حديثها: شاركت مع فريقي المؤلف من خمس سيدات ضمن فريق الغصن العتيق لكي ننتج مشغولات ومصنوعات هي جميعها منتجات حرفية فنية ذات جودة عالية وبتمويل ذاتي، إذ نعمل على توجيه وتركيز منتجاتنا إلى السوق للبيع لرفدنا مادياً أيضاً، إلى جانب تقديم خبراتنا للمتدربات اللواتي رغبن في تعلم هكذا حرف، ونقوم بالتدريب بمعظم المجالات دون توقف.
و تنوه صعب أنها مدرسة تربية فنية بدأت العمل بمشروع الغصن العتيق قبل تعيينها كمدرسة وهي لم تترك المجال الحرفي لأنها وصلت به إلى مرحلة متقدمة من الإنتاج.
*منتجاتنا طبيعية
وذكرت فاطمة أحمد محمد من سوق الضيعة أنٌ المنتجات المعروضة طبيعية مئة بالمئة لا يوجد فيها أي مواد كيميائية.. فنحن كسيدات سوريات أثبتنا وقوفنا وصمودنا رغم كل الصعاب التي واجهتنا والأزمات التي مرت بنا، وأننا موجودات حيث العمل والفعل، صامدات نعمل بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق التقدم والتطور لنا ولمجتمعنا.
ففي جميع المحافظات السورية نجد المرأة تساعد أولادها وزوجها وأسرتها دون أن تتوقف ولا للحظة رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بنا، فإننا ما زلنا مستمرين بالعطاء فتحية لكل امرأة سورية تساعد بيتها وزوجها وأولادها.
بدايات بسيطة..
رشا الانكليزي مشاركة بلوحات من الفسيفساء والرسم على الصحون والشمع كانت البدايات بسيطة، حيث درست اقتصاد قسم محاسبة، ودبلوم تأهيل تربوي، لكنها حالياً لا تعمل بشهادتها فمسؤوليتها الأولى هي أن تكون أماً تربي أولادها حسب رأيها، لذلك توقفت عن التدريس لفترة لكن هذا لا يعني أنها ليست منتجة، فهي كما تقول بدأت عملها هذا كهواية لبيع اللوحات وإلى الآن تمارس الرسم واللوحات الفسيفسائية، إذ باستطاعتها أن تبدع في عملها.