الثورة _ دمشق _ مريم إبراهيم:
موضوع السلامة المرورية من جميع جوانبها شكل عنواناً رئيسياً للندوة الحوارية التي أقامتها وزارة الإعلام اليوم بالتعاون مع إدارة المرور بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية ورؤساء فروع إدارة المرور في المحافظات وممثلي اللجنة الإعلامية للسلامة المرورية من عدد من الوزارات والجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق.
معاون وزير الإعلام أحمد ضوا أكد أهمية الندوة وما هو الهام المتعلق بالسلامة المرورية فالجانب المروري يعبر عن حضارة البلد، وهناك تعاون بين الوزارة والجهات المرورية والمشرفة والتي تتابع كل القضايا المتعلقة بهذا الموضوع ، وللمجتمع دوره الهام أيضاً، كما أن الندوة تتيح للمشاركين فرصة لكيفية صياغة المواد الإعلامية المتنوعة حول التوعية والسلامة المرورية العامة بما يحقق الفائدة الأكبر.
العميد جهاد السعدي مدير إدارة المرور بوزارة الداخلية ورئيس اللجنة الإعلامية المرورية بين أهمية العمل التشاركي مع الإعلام وباقي الجهات في موضوع التوعية المرورية وهو سبب للحد من الحوادث والإصابات الجسدية والخسائر المادية، وهناك أساليب توعية مختلفة منها أسرية ومدرسية وبيئية، ومهم جداً التوعية الإعلامية بكل مراحلها للوصول للتوعية المرورية المطلوبة، كما إن وزارة الداخلية أقامت 150 ندوة في المدارس والجامعات ضمن خطة عمل والإعلام جزء في هذه الندوات التي ستشمل مختلف المحافظات لنشر التوعية والثقافة المرورية وبناء جيل متكامل والوصول لمرور آمن يخفف من الحوادث في سورية التي تسبب خسائر في الأرواح ، لاسيما ضمن شريحة الشباب، مشيراً إلى أن إجمالي الحوادث.المرورية بلغ عام 2010 حوالي 31492 في حين بلغ العدد عام 2021 مايقارب 11349 حادثا والحوادث المادية 6367 والحوادث الجسدية 4982, وبلغ عدد الجرحى 7452 وعدد الوفيات 549 .
الدكتور عربي المصري من جامعة دمشق طرح موضوع التوعية المرورية إعلاميا وضرورة أن تكون الرسالة الإعلامية سهلة الوصول للجمهور لتحقق الفائدة منها، وأهمية تحسين صورة رجل المرور ، وهناك طرق عدة للرسالة الإعلامية التوعوية منها صحافة الحلول وتقديم القدوة الجيدة، وصحافة البيانات وصحافة التقارير التي ليست إخبارية.
وركزت مها الأطرش أمين تحرير في وكالة سانا حول ما يخص إدارة الحملات الإعلامية حول السلامة المرورية على تركيز الاستفادة من الأفكار الجديدة غير التقليدية وتوظيفها بقوالب جديدة إعلامية تخدم موضوع السلامة المرورية بحيث تكون مؤثرة وتؤدي للوصول للأهداف المطلوبة، وتوعية جميع الشرائح العمرية الذي يجب أن يوجه للأطفال وكبار السن، مع ضرورة غرس ثقافة السلامة المرورية كتقليد دائم وليس لمجرد الخوف من العقوبات.
رئيس الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق أشار لدور المجتمع الأهلي في تحقيق التوعية والسلامة المرورية، حيث تقوم الجمعية وبالتعاون مع الجهات المعنية بنشر الوعي والثقافة المرورية واستهداف مختلف الشرائح بما فيها الأعمار الكبيرة والأطفال والشباب ومستخدمي الطريق والمشاة للوصول للمجتمع الأهلي بشكل عام والذي لازال ينظر الى هذا الموضوع على أنه كمالي ولا يؤخذ بجدية، كما إن تطبيقه يحتاج لبنية تحتية كاملة.
عمار غزالي مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام أوضح أن الندوة تأتي ضمن خطة الوزارة بهدف تدريب الإعلاميين وتعريفهم بأهم الإحصاءات المرورية وكيفية تناول التوعية المروية بالشكل الذي يحقق الفائدة منه، وسيتبع الندوة ورشات عمل أخرى تدريبية بهدف بناء قدرات الإعلاميين ورفع مهارتهم لأن الإعلامي أن لم يكن مثقفا بأي موضوع لا يستطيع تثقيف غيره.
وطرحت في الندوة مداخلات عدة للمشاركين فيها من مختلف الجهات أكدت على ضرورة العمل التشاركي والتعاوني بين جميع الجهات والوزارات المعنية للوصول للنتائج المطلوبة في موضوع يأخذ كثيرا من الأهمية في دول العالم وهو التوعية حول السلامة المرورية الآمنة كونه يتعلق بحياة الأشخاص ويمكنه الحد من كثير من حوادث وإصابات الطرق المختلفة.
