الثورة – هيثم قصيبة:
لا تزال فرق الدفاع والإطفاء تبذل الجهود والطاقات الجبارة لإخماد حرائق اشتعلت بشكل مفاجئ في الغابات المجاورة لقرى القدار، والفلك، والشيخ حسن، وأدّت النيران -حين اقتربت من المنازل السكنية- إلى دعوة الأهالي لإخلاء القرى حماية لهم من أي مخاطر محتملة قد تنجم عن تطاير ألسنة النيران التي لا تهدأ وسط ظروف مناخية قاسية وتضاريس وعرة معقدة.
واللافت أن النيران اشتعلت أيضاً في مواقع متفرقة بمحور قسطل معاف كموقع كارت كول، وموقع البركة مع اشتداد سرعة الرياح، وتصدي الفرق لها بكلّ شجاعة وإقدام واقتحام لمنع توسعها لمواقع جديدة في المحور وسط صعوبات كبيرة تواجههم بعملهم، كعدم وجود خطوط نار وطرقات مفتوحة للوصول لبؤر النيران.
هذا وقد التهمت الحرائق المندلعة بريف اللاذقية الشمالي نحو 12 ألف هكتار من المساحات الحراجية.
جاهزية المنظومة الإسعافية
نفذ وزير الصحة مصعب العلي جولة ميدانية إلى مواقع الحرائق وأكد من الميدان أن المنظومة الإسعافية في حالة جاهزية عالية لإسناد ودعم منظومة الطوارئ وفرق الإنقاذ والإطفاء والدفاع المدني.
وبيّن أن فرق الإسعاف في الوزارة مرابطة منذ بداية اندلاع الحرائق في المواقع وتقدّم خدماتها الصحية الإسعافية لأي حالة اختناق تحصل.
وأشار وزير الصحة أن الفرق الصحية والمنظومة الإسعافية تتواجد في الخط الأول مع أبطال الدفاع المدني والإطفاء لتقديم الدعم والمؤازرة، موضحاً أن الإصابات الناتجة عن حالات اختناق خفيفة وتعالج بسرعة.
وحول الإجراءات المتخذة لحماية المدنيين قال الوزير:إننا كوزارة صحة نقوم بالتنبيه على الأهالي والسكان لإخلاء المكان فور اقتراب النيران من أي قرية من القرى ووقفنا على إصابات بسيطة بين المدنيين وتقوم الفرق الإسعافية باتخاذ الإجراءات العلاجية الفورية.
وختم الوزير القول: إن الجهود كلها متضافرة ومتكاتفة للخلاص من أزمة الحرائق وشكروزيرالطوارىء وإدارة الكوارث على همته العالية ،وحضوره الميداني المتواصل لإخماد الحرائق.
الأثر البيئي
تخلق حرائق الغابات مضاعفات وكوارث بيئية واقتصادية عديدة ،كتدمير البيئة والتنوع البيولوجي وفقدان الموائل لكافة النباتات والحيوانات التي تعيش ضمن الغطاء النباتي المحروق مما يهدد بانقراضها ومن الآثارالبيئية تدهورالتربة وتلوث الهواء إضافة إلى آثاراقتصادية مدمرة وخسائر كبيرة للبنية التحتية كشبكات الكهرباء والهاتف والطرق والمزارع والمنشآت السياحية إضافة إلى الآثار الصحية والاجتماعية على السكان المجاورين للغابة وفقدان الممتلكات وتعطيل الخدمات الأساسية.