الثورة- دمشق-عادل عبد الله:
بنجاح العمل الجراحي النوعي والمميز من خلال تصحيح حَولْ خُلُقي في الهيئة العامة لمستشفى دمشق عادت الحياة الطبيعية والبسمة الى وجه الطفلة ذات الأحد عشر ربيعاً بجهود كوادرنا الطبية والتمريضية والفنية الوطنية وكفاءتها المتميزة.
مدير الهيئة العامة الدكتور أحمد عباس أوضح لـ “الثورة” أن الطفلة راجعت المستشفى- شعبة أمراض العين وجراحتها، وبعد معاينتها من قبل الأطباء الاختصاصيين في الشعبة تبين أن عندها الحَول منذ الولادة، حول وحشي كبير الدرجة (متلازمة دوين) نمط ٣ واندفاع العين اليمنى للأسفل عند التقريب، وبالفحص تبين أن قدرتها البصرية بالعين اليمنى مع التصحيح سبعة من عشرة وفي العين اليسرى عشرة من عشرة.
واضاف: ومن خلال الفحص السريري تبين وجود حول وحشي زاويته للبعيد والقريب pct=75_80 D، وتحدد تام للتقريب في العين اليمنى، حيث إن المريضة لا تستطيع تحريك عينها اليمنى نحو اليسار، كما تم تحدد خفيف للتبعيد في نفس العين، وانسحاب المقلة اليمنى للخلف عند محاوله النظر لليسار مع ظهور اندفاع العين للأسفل.
وأوضح أنه من العيوب الظاهرة على الطفلة وضعية رأس معيبة، ولا يمكنها تحريك العين اليمنى باتجاه اليسار أبداً، إضافة إلى تحدد في حركة العين للقريب والبعيد.
ولفت إلى أنه بعد إجراء العمل الجراحي من قبل اختصاصي أمراض العين وجراحتها الدكتورة بثينة الشيخة ظهرت علامات التحسن واضحة على الطفلة، حيث لا يوجد حول، وأصبحت كلتا العينين على استقامة واحدة، كما أنه بإمكانها تحريك العين اليمنى للداخل، وتحسّن في قدرة العين اليمنى على التقريب، وعدم اندفاع المقلة للأسفل، ولا وضعيه رأس معيبة.
وأشار إلى أن هذا العمل الجراحي النوعي والمميز تخرجت الطفلة من المستشفى وهي بحالة عامة جيدة صحية وشكلية لتكمل حياتها الطبيعية بعيداً عن أي آثار جانبية قد تعيقها ولترتسم البسمة والفرحة على وجهها وذويها وكل ذلك بتطور العلم في مجال الطب وباجتهاد الطبيب السوري في تقديم أميز الرعاية الصحية والطبية للمرضى.
وبيَّن أن الحول هو عدم توازن حركة العينين حيث يستخدم الشخص المريض العين السليمة للتركيز على الشيء المراد رؤيته بينما تنحرف العين المصابة بالحول إلى الداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل، ويظهر بصورة متقطعة في مراحله الأولى، فيكون واضحاً أحياناً ويختفي أحياناً أخرى ولكن إذا لم تعالج هذه الحالة في الوقت المناسب فعادة ما تتحول إلى دائم، ويظهر الحول الخلقي بعد الولادة مباشرة أو خلال الستة شهور الأولى من العمر ويسمى هذا النوع حيث يقال إن العامل الوراثي ذو أهمية في مثل هذه الحالات، ويرث فيها الطفل من أحد الولدين أو الأقارب.
وأضاف أن متلازمة دوين من العيوب الخلقية الشائعة عند الأطفال، قد تترافق مع صمم واضطراب كلام، ما يميزها انسحاب المقلة عند التقريب، ولها ثلاثة أنماط: الأول وهو الأشيع ويكون التبعيد فيه تحدد، والثاني يكون هناك تحدد تقريب، أما الثالث تحدد في التقريب والتبعيد، ويكون العلاج جراحي إذا كان هناك حول في الوضعية البدئية مع وجود وضعيه رأس معيبة أو وجود اندفاع للمقلة نحو الأعلى أو الأسفل.