الثورة – رشا سلوم:
تمثل ألعاب الطفولة محطة مهمة في بناء الشخصية والمضي بها قدما نحو النضج ومن هنا تكون مرحلة اللعب مهمة للغاية ومن حق الطفل أن يلعب.
وفي الدراسات التربوية الحديثة ثمة بحث عن الألعاب التي يمارسها الكبار غير تلك الرياضية المعروفة.
ومن المعلوم انه في كل قرية وبلدة العاب يمارسها أبناؤها بعضها قد يكون متشابها مع العاب المناطق الأخرى ومناطق أخرى لها خصوصية في العابها التي تتخذ طابعا شعبيا.
ومن المعروف أن بعض هذه الألعاب في طريقه إلى الاندثار وهي تراث لا مادي يجب توثيقه والحفاظ عليه من خلال الدراسات والكتب بهذا المنحى يأتي
كتاب (الألعاب الشعبية في الجزيرة السورية)، تأليف: أحمد الحسين.
يتضمن كتاب (الألعاب الشعبية في الجزيرة السورية)، أربعة فصول، تمحورت حول:
– ألعاب الصبيان، والألعاب المشتركة بين الفتيان والفتيات، وألعاب النساء، ومن ثمة ألعاب الرجال.
– ونقرأ في الكتاب عرضاً مفصلاً لأسماء تلك الألعاب، ووصفاً دقيقاً لطريقة لعبها، وشرحاً مستفيضاً لشروطها وقواعدها، وأوقات لعبها ليلاً أو نهاراً، وتوزعها على مدار فصول السنة.
– وحرص المؤلف في هذا الكتاب على تقصي العمق التاريخي لتلك الألعاب، وكشف جذورها الدالة على قدم الموروث الثقافي للأمة، واتصاله بين حاضر أجيالها وماضيهم، منذ مئات السنين، ما يؤكد وحدة هذا الموروث، وتقارب أصوله وجذوره على امتداد الساحة الجغرافية والبيئة الثقافية السورية والعربية.
– ويعدّ الكتاب بحق ثمرة جهد طويل من المتابعة العملية، والجولات الميدانية، والمعايشة الذاتية، والمشاهدات العينية، والدراسة التحليلية، وما يتصل بذلك من عمليات التدوين والكتابة، والتسجيل الصوتي، والصورة الضوئية، بغية إحياء هذا الموروث، وتوثيقه، والحفاظ عليه من الضياع والاندثار.
كتاب (الألعاب الشعبية في الجزيرة السورية)، تأليف: أحمد الحسين، يقع في 80 صفحة من القطع الكبير، صادر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2022.