الثورة – حسن العجيلي:
ضمن فعاليات ” حملة ست الكل “، احتضنت دار رجب باشا فعالية ” مقام اللون والريشة” جمعت بين الفن التشكيلي والموسيقا اليوم، وذلك بتنظيم من مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين ومركز فتحي محمد للفنون ومشاركة فرقة طقطوقة.

تضمنت الفعالية معرضاً تشكيلياً لمجموعة من الفنانين التشكيليين في حلب وطلاب مركز فتحي محمد، قدموا من خلال أعمالهم مجموعة عكست تنوع المشهد الفني في المدينة وقدرة اللون على التعبير عن المشاعر وإحياء الذاكرة البصرية.
وأوضحت منظمة الفعالية خولة محوك أن اختيار دار رجب باشا ليحتضن المعرض جاء كونه أحد أهم الصروح الثقافية في حلب وتسليط الضوء عليه جزء من هدف أوسع يتمثل بإعادة ترميمه ودمجه في المشهد الثقافي للمدينة، مؤكدة أن المعرض يشكل مساهمة فنية ضمن حملة ” حلب ست الكل ” التي تدعو إلى تفعيل دور المجتمع المحلي وتعزيز التكاتف الاجتماعي عبر أنشطة تحمل بعداً ثقافياً وإنسانياً.
من جانبه شدد رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين في حلب محمد عساف على أهمية رفع مستوى الفن في سوريا عموماً، مشيراً إلى أن دور الفنان في بناء المجتمع لا يقل أهمية عن أي دور آخر، خاصة في مرحلة ما بعد الحرب.

بدورها لفتت الفنانة التشكيلية حياة الرمو إلى البعد العلاجي للفن، مؤكدة أن الفن قادر على مداواة الجروح النفسية التي خلّفتها السنوات الصعبة، وأن اللون يشكل وسيلة للتعبير والتنفيس وإعادة الأمل.
كما شاركت فرقة ” طقطوقة ” التي تقدم التراث الفني العربي بروح معاصرة وهي مؤلفة من الفنان هاني العمري والدكتور صالح غزال والدكتورة لونا بطل، حيث قدمت فقرات طربية ختموها بفقرات من الطرب الحلبي تفاعل معها الجمهور بشكل لافت.
وأشار أعضاء الفرقة إلى أن مشاركتهم في الحملة تأتي من إيمانهم بأن الموسيقا شكل من أشكال البناء، وبأن حضورهم الفني يسعى لإضفاء لمسة جمال في مختلف الفعاليات وخاصة الثقافية، وأوضحوا أن مشروع فرقة ” طقطوقة ” بدأ من خلال نشر مقاطع موسيقية على منصات التواصل الاجتماعي قبل أن يتحول إلى تجربة موسيقية قائمة تشارك في المهرجانات والفعاليات العامة.

الجدير بالذكر أن ريع الفعالية سيعود لصالح حملة ” حلب ست الكل” في خطوة تعكس تلاقي الفن مع العمل المجتمعي، كما تعكس تجدد الحضور الثقافي في حلب كركيزة أساسية في مسيرة التعافي بعد سنوات من الألم.