الثورة – ماجدة إبراهيم :
يستمر العمل في فعالية “لأجل وطن” التي تنظمها لجنة السلم الأهلي، قسم التصميم والغرافيك في كلية الفنون الجميلة بدمشق قدم مجموعة من الأعمال الفنية التي حملت رسائل قوية وعميقة عن سوريا ومستقبلها.

وعبر المشاركون عن أفكارهم ورؤاهم باستخدام الفن كأداة للتعبير عن الأمل، والوحدة، والسلام في وجه التحديات والدمار.
الفنانة آية الجلد قدمت عملا فنيا يعكس التنوع والتلاحم داخل المجتمع السوري، تصوّر أيدي بألوان مختلفة تتشابك في تناغم، بينما تنبثق من بينها خريطة سوريا، هذا العمل يبرز أن الشعب السوري، بتعدد هوياته واختلافاته، هو من يحمل وطنه ويظل متحدا رغم كل الصعوبات.
أما كارن وعر فقد اختارت رمز الأمل في وسط الخراب و عبرت في تصميمها عن عشب أخضر ينمو في قلب الدمار، مؤكدة على أن الأمل لا يموت، بل يظل يزدهر حتى في أحلك اللحظات.
تسنيم ديواني تناولت من خلال عملها فكرة العنف والشر، معبرة عن أن لا شيء يمكن أن يُحل بالشر، وأننا بحاجة إلى تجنب دائرة العنف والبحث عن حلول سلمية. قدّمت هذه الفكرة من خلال علبة كبريت تحرق نفسها في إشعال النار.
المصممة جودي رزق أبرزت دور وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج الحروب أو إرساء السلام. فقدمت رسالة مفادها أن الكلمات لها تأثير كبير، مثل الصحافة، وأن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعا في استخدام هذه الأدوات بشكل يساهم في نشر السلام بدلا من الصراع.
جود دبور عرضت فكرة التعاون بين الأفراد في بناء السلام، حيث تمثل الأيادي التي تتكاتف لبناء شيء أكبر، وفي النهاية تقف عليها حمامة السلام.

العمل يرمز إلى أهمية التعاون بين الجميع من أجل تحقيق الاستقرار والهدوء في المجتمع.مريم سلوم قدمت تصميما مميزا يمثل صحنا مكسورا يتم ترميمه بالذهب، هذا العمل يرمز إلى أن سوريا، رغم ما مرت به من دمار، يمكن إصلاحها وتجميلها مجددا، رغم أن الطريق قد يكون صعبا ومكلفا.
أما ريما نحاس، فاختارت البندقية كعنصر رئيسي في تصميمها، مع إضافة إشارة منع تعبر عن رفض استخدام الأسلحة، حيث تعمل هذه الرسالة على التأكيد على أن الحلول السلمية يجب أن تعتمد على الوعي والتفكير السليم، لا على العنف.
والفنانة ضحى زهرة تناولت الصراع بين الخير والشر من خلال رمز حمامة السلام التي تحلق داخل دائرة مقسمة إلى نصفين، أحدهما أبيض والآخر أسود.
هذا العمل يسلط الضوء على حقيقة أن السلام يجب أن يُفهم بعمق ويُسعى لتحقيقه بكل السبل.هذه الأعمال الفنية تعكس رغبة المشاركين في أن يكون الفن أداة فعّالة لنقل رسالة السلام والأمل، وتعبّر عن آمال جيل كامل في سوريا والعالم العربي في مستقبل خالٍ من الصراعات والدمار.