الثورة – ميساء العجي:
التعليم مهنة مقدسة فكيف اذا ارتبطت بالموهبة والإبداع.. كما أن الفن ليس هواية فقط هو علم ومعرفة ودراسة أيضا .
إيمان محمد الحسن نحاتة وفنانة تشكيلية لديها مشغلان للنحت والرسم في تطبيقية القطيفة شاركت بعدد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها.
وحول تجربتها توضح الحسن أن الأفكار الرئيسية التي تحاول ايصالها للفنانين الصغار الموهوبين هي أن الفن ليس موهبة فقط بل هو علم وابداع ودراسة ومعرفة .ففي كثير من الاحيان يستطيع الطفل أن يبهرنا بخياله وعفويته ومنظوره الخاص للحياة ،كما أن الفن أخلاق وذوق وابداع وهذا الشيء يسهم في تكوين اللوحة أو المنحوتة التي تقوم بإنجازها، وهو عمل متكامل الأركان بالنسبة لها، هو أيضا عالم اختارته بمحض إرادتها وليس محض صدفة.
وتقول الحسن: بالنسبة إلى التعليم فأنا اختار مواهب من أعمار مختلفة أقوم بتدريبهم وتعليمهم في مرسمي ومكان عملي وأحرص على الاهتمام بالموهبة التي يمتلكها الطفل واعمل على صقلها معتمدة على أن الفن ليس هواية فقط بل علم ومعرفة ودراسة كما ذكرنا.
وتشير الحسن إلى أنه أقيم معرض للرسم والنحت في المركز الثقافي العربي في المزة كان عدد المشاركين 35 طالبا وطالبة تتراوح أعمارهم بين 5سنوات و18 سنة وقد وصل عدد اللوحات 160عملا مشغولا بالباستيل والفحم والأكرليك والألوان الزيتية بالإضافة إلى 23 منحوتة بالصلصال ثم يقوم الطفل بصبها بالجبس، منوهة أن المدة الزمنية التي استغرقها التحضير للمعرض هو خمسة أشهر للطلاب من مختلف مناطق القطيفة تدربوا في بيت الفن وفي مدرسة المناشط التطبيقية في القطيفة بعدد لابأس به من الساعات.
وكان من اسماء الأطفال المشاركين اسماعيل العمر 13سنة وخضر حسين ومن الرسامين جودي سليطين 14 سنة ونايا الجرف وانجي ابراهيم، واصغر المشاركين كانت جويل ديب عمرها 5سنوات.
موهبة واعدة
اسماعيل اسماعيل يقول بدأت بالرسم من عمر عشر سنوات اهتم اهلي ومعلمتي الآنسة إيمان بموهبتي حتى استطعت أن أنميها وأصقلها بالتدريب والمعلومات القيمة التي أخذتها من معلمتي ايمان فقد تعلمت كافة القواعد ولاحظت معلمتي اهتمامي الشديد بالنحت فعملت مع أسرتي على الاهتمام بها ايضا.. وتلقيت دورات بذلك أيضا وشاركت بالمعرض الذي اقيم في المزة. وأخيراً يقول اسماعيل أن الفن عالم جميل ومبدع.