حين نحتفل بعيدها ..

الثورة – لجينة سلامة:
في فوضى الاحتفال بعيد المرأة العالمي، هل حقا نحن نحتفل أم نستعرض صلابة هذا المخلوق البشري وجسارته وخسارته لطاقته وإمكانياته مدى حياته.!.
هل نحن نحتفي حقا بهذا العيد انطلاقا من احترامنا للكائن البشري الحي الذي لا يعرف استكانة في كل الظروف كما لو أنه آلة لايصيبها العطب ! .أم أننا كالعادة نأتي على ذكر معاناة وتضحيات الفرد الذي يشكل نصف المجتمع وتفانيه من باب الإنصاف والموضوعية ناهيك عن الجهد الذي يقدمه النصف الآخر ،أي الرجل والعبء الذي يحمله ويراهن الجميع على ثباته دوما في وجه المستجدات والصعوبات.
لماذا نحتفل ونكثر من الشعارات ونطبّل للمساواة والإنصاف والاكتراث..المرأة ليست في حاجة لشعارات من أحد ولا لطبول تقرع منادية بحريتها و لا لاعتراف بمجهودها وحضورها .هي في حاجة إلى من يحترمها والاحترام بوابة لتقبل الآخر والانفتاح على مكنوناته والدخول إلى عالمه الحقيقي والانخراط في تشعبات ومفاصل حياة هذا الآخر الذي هو المرأة.
ماذا يعني أن نحيي الاحتفال رجالا ونساء على اختلاف شرائحهم الاجتماعية والاقتصادية وثقافاتهم المختلفة فيما الآخرون البعض من الرجال يتبنون شعارات مزركشة بالألوان وهم على أرض الواقع كاتمون لأصوات ما ملكت أيمانهم . ما نفع هذا الاحتفاء فيما الاخريات البعض من النسوة يكتمن أنفاس بناتهن وأخواتهن إذا ماطالبن بحق مشروع أو فرصة تحقق لهن استقلالا ماديا ومستوى معيشيا يحترم إنسانيتهن بمجتمع الحكم والرأي فيه للأقوى مادياً.
مع انفلاش واتساع رقعة الاحتفال بالمرأة في يومها العالمي وعيدها كأم .تتسع البقعة الفاضحة لواقعها المرير وكذلك الستائر المهترئة التي تحجب الرؤية عما يدور من أحداث ومجريات تحني ظهرها فيئن من حمل يوهنها فتستبسل كي لاتصل إلى حد لا يمكنها النهوض.بينما يمر الاحتفاء سريعا على هذا الواقع ويناشد المحتفون بلغة ببغائية المنظمات المعنية بحقوق الإنسان للاهتمام والعناية بهذا الكائن الحي المنهك وهو ماض يستمر في معركته إلى أن يلقى حتفه وقد لا يلقى إلا الإجخاف .
هي كلمة نختصر فيها معاني ودلالات لا تأتي الاحتفالات على ذكرها، جلّها أن المرأة بكافة مقاييس أدوارها وعطاءاتها وتضحياتها ليست بحاجة إلى يوم لإحياء ذكرى توقظها من غفوة تغطّ في نعيمها أو غشاوة تحجب عنها هشاشة مواقفها التي لن تتغيير مالم تغيره هي وليس أحد غيرها .
اليوم وليس غدا هي بأمسّ الحاجة لأن تقتنع بأنها المخلوق القادر على العطاء دون مقابل يدعمها عقلها وعلمها وتحصيلها الدراسي وثقتها المطلقة بأنها قادرة مثل الرجل على القيام بأغلب الأمور التي تناسب مقدراتها وإمكانياتها البشرية من عقل وعضلات ولا تريد أن تتخطى حدودها العضلية لأنها ستقع، وإذا وقعت ستعجز عن أمور كان الحري بها أن تتمسك بها وتناضل من أجل الثبات عليها..
المرأة في غنى عن ربطات العنق الزهرية والورود الحمراء لانها في حاجة أَولى لمن يرى فيها القادرة أولاً وأخيراً على بث المحبة في قلب عائلتها ومن حولها وكذلك قادرة على نشر ثقافة المودة والاحترام والتقبل والقبول بلغة زهرية واضحة شفافة بعيدا عن عبارات التنمر والتهجم والانتقاص والرفض، حينها ستحتفل هي بكم وستنقلكم إلى عالمها الزهري الجميل الآمن المستكين لرغبات الحياة في السلام.

آخر الأخبار
غياب الرقابة وتمادي الشاغلين.. أرصفة حلب بلا مارة! أول برلمان في سوريا بلا "فلول" الأسد شح المياه يهدد اقتصاد درعا.. نصف الرمان والزيتون في مهب الريح الجفاف يخنق محصول الزيتون وزيته في تلكلخ تمثيل المرأة في البرلمان لا يتجاوز 3%.. والأحمد يؤكد: الرئيس الشرع سيعمل على تصويبه الجفاف وآثاره المدمرة.. ضرورة التحرك لمستقبل مستدام الهبيط المدمّرة تنتظر مزيداً من الجهود لإزالة الأنقاض وعودة الحياة دبلوماسيون يشيدون بسير الانتخابات..تنظيم وشفافية تعكسان مرحلة جديدة من الاستقرار قطر تؤكد دعمها لإعادة إعمار سوريا وبناء دولة المؤسسات والقانون بيان مشترك بين سوريا والأردن يؤكد نجاح التعاون الأمني في مكافحة تهريب المخدرات بيع أصول الدولة أو خصخصتها.. هل نضحي بالمستقبل من أجل الحاضر؟! خبير اقتصادي يحذّر من فاقد يتجاوز 40 تريليون ليرة بعد انتخابات شفافة ونزيهة هذه هي مطالب أهل السلة من اتحادهم الجديد 4 أندية مستمرة بدون هزيمة في الدوريات الكبرى استعداداً لكأس العرب.. وديتان للمغرب مع مصر والكويت الإصابة تُبعد سينر عن دورة شنغهاي للتنس اليوم طائرتنا الأنثوية مع الأردن مونديال الشباب.. النرويج ونيجيريا وفرنسا آخر المتأهلين لدور الـ 16 وخروج مصر تجربة نموذجية تعبر عن اتجاه سوريا الجديدة ترامب ينشر خريطة الانسحاب داخل غزة.. وتحضيرات لمؤتمر القاهرة