الثورة – حمص: رفاه الدروبي:
تجارب إبداعية مميزة تحملها كل تجربة لسيدات حمصيات مبدعات حملنَّ على عاتقهن حب العطاء والتميز رغم كل الصعوبات، عارضين منتجاتهن في معرضٍ أٌطلق عليه “أفكار” بدورته الرابعة، ويعبِّر عن تجربة تثبت قدرة المرأة على صنع الأمل في معرض أقامته مديرية سياحة حمص في فندق السفير.
ويتضمن السوق منتجات يدوية وأشغالاً حرفية على الخشب والشمع، إضافة لأقسام للحلويات ومواد تجميل والعديد من المنتجات الخاصة.
هناء الجحجاح كانت مدرِّسة في إحدى ثانويات الفنون وتتابع شغفها بصحبة شقيقاتها بصنع قطع جميلة لأغطية المناضد من السيلان والشك.. زينتها بإكسسوارات من الخرز والسيلان، تغطي بها السيدات أركان مناضد الغرف لكنَّها تجد صعوبة في تأمين المواد في السوق المحلية الحمصية فتلجأ إلى العاصمة نتيجة تنوع المواد في سوقها.
أما دانيا المهباني فتحدثت بأنَّها حصلت على ثانوية الفنون النسوية، وللاستفادة من شهادتها بأشغال يدوية، ومحاولة سد مصاريفها المنزلية، ومساعدة زوجها تقوم بإنتاج قطع شرقية وفساتين السهرة في منزلها، وتحاول تأمين محلٍ لها بسبب صعوبة العمل في المنزل وتصريف المنتج، ووجدت في السوق فرصة لترويح منتجاتها.
وأشارت منظمة السوق نورا الرفاعي بأنَّ نجاح تجارب السوق بدوراته السابقة شجعتهم على الاستمرار من جديد حيث يشارك فيه العام الحالي 55 مشاركاً ومشاركةً من محافظات مختلفة بالقطر، وأضافت بأنَّ الهدف من (أفكار 4) دعم وتنمية وتسويق المشاريع الصغيرة للمرأة السورية، وليكون السوق نقطة البداية للعديد من السيدات اللواتي يعملن من منازلهنَّ لتأمين فرص عمل لهنَّ، وتسويق بضاعة تمَّ إنجازها بكل حرفية ومهنية.
منوهةً بأنَّ الأسواق والمعارض تشهد تفاعلاً مميزاً من مختلف الفعاليات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية، ما يدل على نجاح تجربتها.
من جهته مدير السياحة غسان الطرشة أكَّد بأنَّ المعرض يضمُّ مشغولات يدوية، ومستحضرات تجميل. لافتاً بأنَّ الهدف منه الترويج للمشروعات الصغيرة والاطلاع على أفكار جديدة، وتوضيح القديمة منها، ويعرض أفكاراً مبدعة، منوِّهاً إلى افتتاح سوق المهن اليدوية المجاور لجامع الصحابي خالد بن الوليد ليضم كافة منتجاتهم وتشجيع السياحة.