الثورة – وفاء فرج:
تناول الاجتماع الذي عقد اليوم بين غرفة تجارة دمشق ووفد من جمهورية صربيا يرأسه مستشار أول سفارة صربيا بدمشق ماركو موجاسيفتش ويضم عدد من ممثلي شركات هندسية تعمل في مجال البناء والتصميم مجالات التعاون بين البلدين.
واكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام على ان تكون مثمرة وتعطي نتائج إيجابية على مستوى التبادل التجاري بين البلدين مبديا استعداد الغرفة لتقديم كل الخدمات والتسهيلات والمعلومات التي يحتاجونها لنجاح عملهم رغم ضعف الميزان التجاري بين البلدين حيث لا تتعدى المستوردات من صربيا أغطية عبوات الماء ومتممات حديدية عازيا السبب في ذلك لعدم وجود اتصالات بين الجانبين.
وقدم اللحام لمحة عن نشاطاتهم التجارية للضيوف معربا عن أمله بأن تمهد هذه الزيارة للكثير من الفرص حول إعادة الاعمار في سورية وخلق فرص تجارية وصناعية وإنشاء شراكات مع صربيا تشجعها القوانين والتسهيلات التي تقدمها الحكومة السورية وعلى رأسها قانون الاستثمار ولاسيما أن المسافة بين البلدين قصيرة ما يعزز الشحن البري.
بدوره مستشار أول السفارة ماركو موجاسيفتش اشار الى أن السفارة الصربية أعادت فتح أبوابها في دمشق منذ تسعة أشهر حيث تم تعيين سفير جديد مؤكدا ضرورة العمل على رفع مستوى التعاون التجاري بين الجانبين من خلال القيام بلقاءات مباشرة بين الشركات وممثلي غرف التجارة فيهما.
وفي سياق آخر أشار مستشار السفارة إلى أن هناك بعثات دراسية للطلاب السوريين إلى الجامعات الصربية لدراسة البكالوريوس تتم بالتنسيق بين وزارتي التعليم العالي في البلدين كاشفا عن زيارة لوفد من وزارة الزراعة السورية إلى صربيا في حزيران أو تموز القادم.
من جهته ابدى أوجنجين تورانجانين ممثل شركة هندسية صربية رغبته بتطوير العمل بين البلدين لافتاً إلى أنه حال عودته لصربيا سيشجع رجال الأعمال الصرب على زيارة سورية والبحث عن فرص استثمارية فيها وذلك بعد أن طرح عدة أسئلة حول إمكانية تأسيس شركة صربية في سورية وحجم رأس المال الذي يتوجب تخصيصه لهذه الغاية والرواتب والأجور والضرائب المترتبة عليه.
مصان نحاس عضو مجلس ادارة غرفة تجارة دمشق بين أنه يمكن للشركات الصربية اعتماد وكيلاً لها في سورية يقوم بتسيير أعمالها أو أن تقوم هي نفسها بتأسيس فروع لها في سورية مشيراً إلى إمكانية الغرفة تزويد الجانب الصربي بأسماء محامين ثقة لتأسيس فروع لشركاتهم أو وكلاء لتسيير أعمال الشركات الصربية ولاسيما أن هناك شركات هندسية عريقة في سورية مثل شركة /كرامة بدور/على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بمجال البناء والالكترونيات طرح ياسر أكريم عضو مجلس ادارة غرفة تجارة دمشق عدة استفسارات منها مدى الخبرة التي تتمتع بها الشركات الصربية في إعادة الاعمار /السريع/ والمسبق الصنع وفيما إذا كانت قد نفذت أعمال هندسية خارج حدود صربيا وعن نسبة الرسوم الجمركية بين صربيا والاتحاد الأوروبي موضحا أن سورية تحتاج إلى هذا المجال حالياً إضافة إلى مواد ومعدات البناء السريع إضافة إلى حاجتها لاستيراد السكر والزيت النباتي ولخطوط إنتاج للعصائر نظرا لتوافر منتجات زراعية كالحمضيات والبندورة في سورية.
وأعرب يوردي ماندينش عن ارتياحه وسروره بزيارة دمشق ورغبته في إقامة تأسيس أعمال مبينا أن لدى شركته خبرة في مجال التصميم الداخلي وأنها نفذت مشاريع في كورسيكا (فرنسا) وسلوفينيا وأن الرسوم الجمركية هي صفر بالمئة مع الاتحاد الأوروبي وواحد بالمئة لبعض المنتجات الأخرى.
وأشار عضو مجلس غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق إلى وجود فرص استثمارية في مجال السياحة والمنتجعات مقترحا على الشركات الصربية زيارة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والاطلاع على خطوات تسجيل الشركات الأجنبية موضحا أن الضرائب المترتبة على الرواتب والأجور هي أقل بكثير مما هي عليه في صربيا أو دول العالم الأخرى ما يعتبر ميزة تشجيعية للاستثمار في سورية حيث تبلغ ضريبة الأجور 24 بالمئة عن العامل و 7 بالمئة عن صاحب العمل.