تكريم 370 أمُ من أمهات الشهداء الأبطال بمناسبة عيد الأم

الثورة – ميساء الجردي:
اعترافاً بدور الأم التي تشكل نصف المجتمع وتقديراً لتضحياتها وعطائها الذي ليس له حدود، يتم عادة تكريم الأمهات في عيد الأم.. ولكن في احتفالية اليوم تم تكريم 370 أم من أمهات أنبل من في الدنيا وأكرم بني البشر، في مبادرة تمثل لغة الحب لمن قدمت أغلى ما لديها من أجل الوطن. فكان التكريم الذي أقامته اليوم محافظة دمشق بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدفاع رداً للجميل ووفاء لدمائهم وهذا ما أكدته بعض الأمهات اللواتي التقينا معهن فقد بينت سمر رشاد والدة الشهيد أحمد الذي استشهد في الغوطة عام 2016 عظمة هذا التكريم لأنه يحمل اسم الشهيد وذكرى الشهيد وعطائه الذي لا ينسى والذي لا يقدر بثمن.
وأشارت رجاء العسلي أن استشهاد ابنها توج حياتها بإكليل غار وهي صابرة وقانعة لأنه لم يذهب رخيصاً فقد كانت دماؤه دفاعاً عن شرف الوطن.
وقالت ماجدة ريحان أخت الشهيد محمد ريحان أن هذه المناسبة تعني لها الكثير على الرغم أنها لأول مرة تحصل على هذا التكريم بعد استشهاد أخيها منذ خمس سنوات، وقالت والدة الشهيد خضر علي أحمد أن ذكرى استشهاد فلذة كبدها هو وقود حياة بالنسبة لها وهذا التكريم يرفع من قيمة المناسبة ومن قيمة التضحية، ومن جانبها بينت فاطمة المصري أن التكريم لا يرجع الغائب ولا يغني عن الحزن ولكن العزاء أنهم مضوا على درب الشرف والتضحية والوفاء للوطن.
خلال الاحتفالية أكد محافظ دمشق المهندس عادل العلبي على قداسة الشهادة وخير الشهيد الذي لبى النداء وحمل الرسالة وافتدى الوطن بكل شجاعة وإقدام، وسطَّر ملاحمَ بطوليَّةٍ ستبقى فخراً لكُلِّ الأجيالْ. لافتاً إلى أن أمهات الشهداء هن السيدات الأقوى والأقدس وهن مدرسة في العطاء والتربية وحب الوطن والمنارة التي يهتدي بها كلُّ عاشقٍ لترابِ الوطنِ، وكلُّ مؤمنٍ بهذهِ البلادِ في سبيلِ معرفةِ طريقِ تحصينها، والذودِ عنها بالأرواحِ والدِّماءِ، لتبقى عصيَّة على الانكسارْ.
وتوجه العلبي إلى عائلات الشهداء بالاحترام الكبير لأنهم رمز الكرامة ومنبعها انطلاقاً من الرؤية الحكيمة والشاملة لأم الشهيد التي تمثل رمزاً من رموز الوطن والكرامة، وقال: إن تكريمهم هو تكريم لأنفسنا، وتذكير بشهدائنا واستذكار لمشاعرِ الفخرِ بتضحياتِهمْ في ميادينِ العزِّ والشَّرف.
وبيَّن اللواء بسام بري مدير مديرية الشهداء والجرحى والمفقودين في وزارة الدفاع قيمة الشهادة كأعلى القيم لكونها منارة من التضحيات والبطولات سطرها أبطال الوطن بالأفعال التي اقترنت بالأقوال، مؤكداً أنه لاشيء يقف أمام عظمة حالة الشهادة التي تجف الأقلام وتعجز الكلمات وتقف اللغة عاجزة في التعبير عنها.
وأن مكانة الشهيد في جنان الخلد إلى جانب الأنبياء والأولياء والصالحين خالدين فيها كما هم خالدون في القلوب والضمائر بما قدموه للوطن وبما رسموه من بسمة على الشفاه بعد أن سرقتها يد الغدر والظلم والعدوان.
وتحدث فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي لقطاع الثقافة والسياحة في محافظة دمشق عن دماء الشهداء التي نورت دروب الحياة لجميع الشعب السوري وعن خصوصية المناسبة لكونها تحتفي بأمهات الشهداء بمناسبة عيد الأم، ولكونه تكريماً شاملاً لأمهات من جميع المحافظات التي تشكل نسيجاً وطنياً واحداً.
ولفت سرور إلى أن المحافظة ومنذ عام 2019 وحتى الآن قامت بالكثير من المبادرات الخاصة بالتكريم وكرمت أكثر من 7000 أسرة شهيد إضافة إلى السلل الغذائية والعينية، وهي أشياء لا ترقى إلى مستوى ما قدموه للوطن.
رئيس فرع دمشق وريفها لشؤون الشهداء والجرحى والمفقودين معن محمد حسن بيَّن قداسة هذه المناسبة لكون التكريم يتوجه لأمهات الشهداء واللواتي نذرن أولادهن من أجل الوطن. ولكونه واجباً وطنياً لمن لم يبخل بأعز ما لديه.
لافتاً إلى أهمية المناسبة كجزء من معاهدة العطاء والسير على طريق الشهادة.
تضمن التكريم حفلاً فنياً لفرقة أرام للفنون المسرحية التي قدمت عرضاً بعنوان “خالدون”، كما تضمن لوحات فنية راقصة لفرقة آمال من تأليف وإخراج مؤيد أحمد ومجموعة من الأغاني الوطنية لفرقة كورال أبناء الشهداء.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...